البحرنيوز : متابعة
تم عصر اليوم الإثنين 28 فبراير 2022 إدخال مركب الصيد بالخيط “طرفاية” إلى ميناء الوطية، حيث من المنتظر أن يخضع بها لعملية الإصلاح، بعد عطب كان قد أصابه على مستوى المحرك ، فرمل حركته بسواحل الوطية.
وشوهد المركب مقطورا من طرف سفينة القطر “كاب سيم” ، إلى ميناء الوطية ، وذلك بمواكبة من خافرة الإنقاذ “أسا”، حيث افاد مصدر مسؤول أن عملية القطر تطلبت تقنيات عالية من أجل الحيلولة دون تعريض المركب المقطور للخطر، أو الجنوح عن القناة في إتجاه الأمواج المتكسرة، خصوصا في ظل الظروف المناخية التي تعرف سواحل المنطقة.
وكلفت العملية قرابة أربع ساعات، بعد أن بدأها مركب للصيد بالخيط، كان قد قام بقطر المركب في إتجاه مشارف ميناء الوطية وبمواكبة من خافرة الإنقاذ، قبل أن تتدخل سفينة القطر التي عملت على إتمام العملية وإدخال المركب إلى الميناء. حيث وجد مختلف السلطات المينائية في إنتظاره، للإطمئنان على سلامة الطاقم لاسيما بعد التصريحات التي أصدرها ربان المركب على شكل نداءات حملت في طياتها التنديد والوعيد والتهديد ، تناقلتها مواقع التواصل الإجتماعي على نطاق واسع .
وفتحت السلطات المختصة تحقيقات في هذه التصريحات التي هددت بإغراق المركب والسماح بجنوحه في إتجاه الكوشطا “غادي نطلق الباركو للكوشطا” “فضيحة غادي يجيبها ليكم الله لبقيت حي”، والتي وثقتها وسائط التواصل الإجتماعي ، وذلك بعد أن إتهم السلطات المينائية بالتقاعس، عن أداء دورها عند تلقيها لإتصالات الإغاثة. وهي التصريحات التي لقيت شجبا من طرف الفاعلين المهنيين. هؤلاء الذين أكدو أن الواقعة لم تكن تستحق كل هذه اللغط ، مبرزة أن الربان كشخص مسؤول يجب أن يتمالك أعصابه لإحتواء مثل هذه الأوضاع ، حتى لا يتم ترهيب الطاقم الذي من المفروض عليه حمايته .
إلى ذلك أكدت مصادر عليمة أن مندوبية الصيد تفاعلت مع النداء في حينه بتوجيه النداء لأحد المراكب، الذي قام بقطر المركب المنكوب في إتجاه أعالي السواحل المحلية لتفادي تعرض المركب للخطر كما جندت خافرة الإنقاذ التي كانت في حالة غستنفار قصوى تحسبا لي طارئ . كما أن مصالح القبطانية حاولت أمس إرسال سفينة القطر للقيام بعملية القطر ، لكن الظروف الصعبة التي تعرفها بوابة الميناء منعت أي محاولة .
وقالت جهات محسوبة على السلطات المينائية المختصة أن الظروف المناخية الصعبة التي سجلها الميناء في اليومين الآخيرين والمطبوعة برياح قوية وأمواج عالية، منعت الشروع في أي عملية قطر التي كان من الممكن أن تعرض سلامة المركب العاطل عن الحركة للخطر ، كما كانت ستهدد سلامة الميناء ، لأن أي خطوة من هذا القبيل، في ظل الظروف التي إستدعت إغلاق الميناء، ستكون بمثابة الشروع في مغامرة غير محسوبة العواقب .
