فرضت الشركة الصينية المغربية للصيد في أعالي البحار، على جميع أطقم بواخرها والبالغ عددها 31 باخرة صيد تنشط في مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، إلزامية ارتداء صدريات النجاة و الخوذة، تفاديا للحوادث العرضية التي تقع بين الفينة و الأخرى أثناء عمليات الصيد.
ويفرض القانون، ضرورة توفير سترات النجاة أو جهاز تعويم شخصي لكل بحار على متن مراكب الصيد البحري المختلفة، إضافة إلى وسائل السلامة، كما يفرض القانون أيضا إجبار البحارة على ارتداء صدريات النجاة و الخوذة أثناء العمل، حفاظا على سلامتهم من أي طارئ.
وحسب مصادر مهنية عليمة من داخل الشركة، فإن التدبير الإلزامي الجديد، يأتي في سياق الحفاظ على سلامة البحارة، و تفعيل القوانين الزجرية لتغيير العقلية والاعتقاد السائدين أنه من الممكن تحديد التوقيت المناسب لارتداء صدريات النجاة قبل وقوع الحادث، وهي ثقافة خطيرة جدا، بحيث تتابع ذات المصادر أنه من الممكن أن تجعل الرياح و الأمواج مهمة ربط صدريات النجاة مستحيلة في حالة سقوط البحارة في الماء.و تكون بذلك صعوبة الارتداء، و عسرة ربطها في الماء البارد، لأن التقليل من شأن درجة الحماية التي توفرها أجهزة الطفو فوق الماء تهدد حياة العديد من البحارة.
كما عبرت ذات المصادر المهنية في تصريحها للبحرنيوز، أن أغلب البحارة يتحججون بنوعية صدريات النجاة المتوفرة، التي تعيق حركيتهم أثناء عملية سحب الشباك، أو رميها في البحر، أو في أوقات فرز الأسماك، لكن الأمور تختلف لدى الشركة، من حيث النوعية التي وفرتها لمجموع مراكبها من ناحية الجودة و التي لها اعتراف الاعتماد.
وحددت الشركة تبرز ذات المصادر، من بين أولوياتها القصوى الالتزام بضمان السلامة على متن سفن الشركات التابعة لمجموعتها CNFC، من مثل احتياطات الحريق، و بعض الممارسات التشغيلية. و هذه من الأمور ذات الأولوية التي اعتمدتها الشركة ضمن المعايير الدقيقة، في بناء 18 سفينة جديدة ستلتحق بأسطولها مستقبلا. بالإضافة إلى صدريات النجاة، و مجموعة من المعدات المنقذة للحياة، وجميع مرافق و متطلبات السلامة والإنقاذ. بما في ذلك أنظمة الإنذار والاتصالات، لبدء عمليات الإنقاذ، مع احترام القدرة الفعلية على إنجاز العمل بدقة متناهية، وكذا شروط الاستخدام المنصوص عليها في القوانين والأنظمة المعمول بها.
إن اتخاذ التدابير اللازمة لضمان ارتداء البحارة لصدريات النجاة و الأجهزة الوقائية تورد المصادر، و حصول أغلب البحارة على التدريبات و التكوينات الأساسية في السلامة، التي كانت قد اعتمدت في المعهد العالي في الصيد البحري بأكادير من قبل، جعل من الشركة الصينية المغربية، في مقدمة الشركات التي تستجيب إلى المعايير في فرض السلامة على متن السفن التابعة إليها، من خلال إصدار توجيهات واضحة، و أوامر ملزمة في سياق الحفاظ على أرواح العاملين في البحر.
و كان أحد مراكب الشركة التابع للمجموعة، قد فقد بحارا أثناء رحلته السنة الفارطة في الصيد جنوب سيدي الغازي، وهدا الحادث دفع نحو إلزام ربابنة المراكب بفرض استعمال وسائل السلامة.