يتوقع أن يبلغ إنتاج 16 مشروعا لتربية الأحياء المائية البحرية، تشكل موضوع طلب إبداء اهتمام أطلقته الوكالة الوطنية لتنمية الأحياء البحرية، حوالي 25 ألف و 200 طن سنويا على المدى البعيد.
وحسب معطيات تم الكشف عنها، أمس الثلاثاء خلال لقاء تواصلي حول فرص الاستثمار بقطاع تربية الأحياء البحرية بإقليم شفشاون، فإن هذه المشاريع الممتدة على مساحة 360 هكتارا، تهم 12 مزرعة لتربية الأسماك، ومزرعتين لتربية الصدفيات، وهي مفتوحة أمام المستثمرين الوطنيين والدوليين، بالإضافة إلى مشروعين آخرين لتربية الصدفيات موجهين بشكل خاص إلى المستثمرين الشباب المنحدرين من الإقليم.
فبخصوص قطاع تربية الأسماك، أطلقت وكالة تنمية الأحياء البحرية طلب إبداء الاهتمام لإنشاء 12 مزرعة تمتد كل واحدة منها على 25 هكتارا بإنتاج يتوقع أن يصل إلى ألفي طن سنويا على المدى البعيد، أي ما مجموعه 24 ألف طن بالنسبة للمزارع ال 12 التي ستكون موزعة على مختلف سواحل إقليم شفشاون.
أما قطاع تربية الصدفيات، تسعى الوكالة إلى بلوغ إنتاج سنوي بالإقليم يناهز 1200 طن بفضل المزارع الأربع التي ستمتد كل واحدة منها على 15 هكتارا بإنتاج يتوقع ان يصل إلى 300 طن سنويا.
ويأتي تنظيم هذا اليوم التواصلي في سياق طلبي إبداء الاهتمام بالاستثمار في قطاع تربية الأحياء البحرية، الذي أطلقته الوكالة في 18 يوليوز الماضي لتنفيذ المخطط الجهوي بطنجة تطوان الحسيمة.
ويشمل هذا المخطط مساحة 470 هكتارا بإنتاج إجمالي يتوقع أن يصل إلى 32 ألفا و 714 طنا، موزعة على 22 مشروعا، من بينها 8 مشاريع لتربية الصدفيات و 14 مشروعا لتربية الأسماك.
وفي كلمة بالمناسبة، دعا الكاتب العام لعمالة إقليم شفشاون، سعيد تايق، كافة المستثمرين إلى الانخراط الفعلي، وتوحيد الجهود من أجل إنجاح هذه المشاريع الإنمائية التي من شأنها أن تساهم في الرفع من المستوى الاقتصادي والاجتماعي لساكنة الإقليم.
ودعا حاملي المشاريع، الذين تتوفر فيهم الشروط الضرورية، إلى ربط الاتصال بالمصالح المعنية للحصول على الدعم والإرشاد والمواكبة في مختلف المراحل المتعلقة بإنشاء مقاولاتهم.
من جهته، أكد عبد الرحيم بوعزة، رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون، على التزام المجلس بمواكبة مهنيي القطاع من أجل ضمان نجاح هذه المشاريع التي من شانها إحداث العديد من مناصب الشغل وعقلنة استغلال الثروات البحرية بالإقليم.
وأضاف أنه بالرغم من أن الإقليم يتوفر على شريط ساحلي يمتد على 120 كلم، فإن مؤهلاته المهمة في مجال تربية الأحياء البحرية تبقى “غير مستغلة “، مبرزا أهمية انخراط الصيادين التقليديين في ممارسة هذا النشاط من أجل توزيع عادل للثروات .
من جانبه، اعتبر رئيس قسم الاستثمار والتنمية والدراسات بالوكالة الوطنية لتنمية الأحياء البحرية، مصطفى أمزوغ، أن هذا اللقاء الثاني من نوعه، بعد الأبواب المفتوحة المنظمة مؤخرا بالحسيمة ، يهدف إلى تمكين المستثمرين المهتمين بالقطاع من الحصول على مختلف المعلومات الضرورية لتثمين الثروات البحرية بالإقليم.
وخلص إلى أن الفرصة مواتية للاطلاع على المؤهلات المهمة التي يزخر بها إقليم شفشاون، وكذا على فرص الاستثمار ومسلسل مواكبة الوكالة الوطنية لتنمية الأحياء البحرية، والمعطيات التقنية والإدارية والقانونية المتعلقة بالقطاع .
البحرنيوز : وكالات