صبري والسعدوني في مواجهة ساخنة قد تنتهي فصولها أمام القضاء

وجه كمال صبري رئیس غرفة الصید البحري الاطلسیة الشمالیة بالدارالبیضاء في تسجيل صوتي، إتهاما مباشرا لعبد اللطیف السعدوني رئيس الفدرالية الوطنية لتجار السمك بالأسواق والموانئ الوطنية، بافتعال الفتن واستهداف إستقرار البلد بخرجاته المتتالية، التي عادة ما تكون ضد المسار  التنموي الذي يعرفه المغرب.

و دعا رئيس الغرفة الشمالية رئيس فدرالية التجار، إلى عدم التدخل في شؤون المهنيين من مجهز و ربان و بحار، هذا الثالوث الذي تجمعه نفس السفينة يقول صبري، لا يجتاج لدخلاء حتى ولو كان هذا الجسم المهني يمر في الوقت الحالي بنوع من المشاكل، الناجمة عن سوء فهم. لكن مصير الثالوث مرتبط ببعضه مع بعض، و مستقبل الأيام كفيل بعودتهم إلى طاولة الحوار والتواصل والتفاعل.

وقال صبري بأن رئيس الفيدرالية يخدم أجندة سياسية ضد البلاد، من خلال خرجاته الدائمة في الوقفات الاحتجاجية التي وصفها المتحدث بأنها ضد تنمية البلاد، نافيا أن يكون الرجل قد سبق وشارك في أي وقفة ضد اعداء الوحدة الترابية، او ما يحاك ضد البلاد. خاتما في تسجيله الصوتي الذي عممه على عدد من المنابر الإعلامية، أنه سيلجأ للقانون من أجل متابعة السعدوني قضائيا،  بعد ان إتهمه بالإساءة لرؤساء الغرف الممنتخبين دستوريا، ورميه بالركوب على مطالب التنسيقيات المهنية.

ولم يتأخر عبد اللطيف السعدوني في الرد على ما جاء في تصريح صبري، حيث رد هو الآخر بتسجيل صوتي أكد من خلاله أنه بحكم الجموع العامة، فهو رئيس شرعي للفيدرالية الوطنية لتجار منتوجات الصيد البحري بالأسواق والموانئ الوطنية، لكونه قبل ذلك تاجر سمك بالقانون، كما انه مجهز وصاحب مركب، مشيرا إلى أنه كان موظفا براتب محترم قدم استقالته لأسباب مبدئية.

وسجل رئيس الفدرالية أنه لم يمس رئيس أي غرفة، ولم يسمي الاشخاص كما فعل صبري. حيث وعد هو الآخر بالتوجه الى العدالة ضد ما وصفها بالإتهامات التي مست شخصه، و شككت في وطنيته، مؤكدا انه يتوفر على أزيد من 50 رسالة هاتفية موثقة بواسطة مفوض قضائي،  تدين كمال صبري، واعدا  بكشفها في حينها أمام العدالة و الرأي العام .

وأشار السعدوني  إلى عدم إعترافه بكمال صبري كرئيس للغرفة الشمالية،  بعد أن إتهمه بإستغلال النفوذ وتحقيق مصالح ريعية، مبرزا في ذات السياق أن الإتهامات بالخيانة التي وجهت لشخصه، هي تسقط أمام المواقف الوطنية الصريحة، والتي يبقى من بينها مشاركة المقهورين حقهم في الإحتجاج، وفقا لما ينظمه القانون ويكفله الدستور المغربي.

وكانت مظاهر التوتر بين الطرفين قد إنطلقت مباشرة بعد الندوة الصحفية التي نظمتها تنسيقية ربابنة الصيد الساحلي بالجر، في ضيافة المنظمة الديمقراطية للصيد البحري وكدا الوقفة الإحتجاجية التي تلتها أمام مقر وزارة الصيد البحري، حيث إتهم كمال صبري عبد اللطيف السعدوني بإستهدافه مند سنوات، وإستغلال وقفة حاشدة أمام الوزارة لتفريغ حقده والتشهير برئيس الغرفة، عبر تحريض مردد الشعارات ضمن الوقفة المذكورة ضد شخصه، مؤكدا انه يتوفر على مقطع فيديو يظهر السعدوني وهو ينبس في أدن مردد الإحتجاجات، لينطلق الآخير في ترديد إسم رئيس الغرفة. وهو الإتهام الذي نفاه السعدوني جملة وتفصيلا، مبرزا انه لم يكون قد وجه مردد الشعارات في هذا المجال، مشيرا في ذات السياق أن الخطوة حملت تنبيها إلى تجنب ذكر الأسماء ضمن الشعارات في الوقفة.

البحرنيوز: يونس مزيه صحفي متدرب