واصلت الحصص الشهرية المخصصة لدوائر شمال سيدي الغازي من الأخطبوط تراجعها منذ إنطلاقة الموسم، لتتهاوى هذا الشهر إلى 847 طن فقط ، موزعة على 17 دائرة بحرية بشمال بوجدور ، وبنسب متفاوثة .
وخلف القرار الجديد نوعا من الغضب والتدمر، في صفوف مهني الصيد بهذه الدوائر. هؤلاء الذين كانوا يمنون النفس بحجم أكبر، لاسيما وأن حجم المصطادات المسموح بها، لا يعدو أن يكون أقل من نصف الحجم المخصص لشهر غشت المنصرم، والذي كان في حدود 1770 طن.
وجاء تقسيم هذه الكوطا على الدوائر البحرية، وفق الجدول الوارد في القرار الذي يحدد سقف مصطادات شهر شتنبر. إذ تناط مهمة تقسيم سقف مصطادات الأخطبوط المحددة، بين أسطولي الصيد التقليدي والساحلي، في نقط وموانئ الصيد التابعة لهذه الدوائر، باللجنة المحلية. وذلك إستنادا لمفتاح التوزيع المبني على نتائج معطيات الإستغلال ومجهود الصيد.
إلى ذلك إعتبرت تصريحات مهنية متطابقة أن الحصة تبقى عادية، مقارنة مع أن الفترة المتبقية من الموسم وفق القرار المنظم الصادر قبل إنطلاق الموسم الصيفيهي هي أسبوعين، إذ من المقرر أن ينتهي الموسم الصيفي مع منتصف الشهر الجاري، وهو ما يعني أن هذه الحصة المعلنة سيتم إستهلاكها في الأيام المتبقية من عمر الموسم .
مصادر أخرى علقت على الحجم المعلن ، “أن هذه الحصة التي تحمل في حجمها نوعا من التقشف، هي تغلق الباب أمام مهنيي الصيد ، في المطالبة بتمديد الموسم الصيفي. خصوصا بعد أن تعالت أصوات بعض التمثيليات المهنية، مطالبة بتمديد الموسم إلى نهاية شتنبر الجاري. وذلك لفسح المجال أمام البحارة في تعويض التوقف، الذي فرضته عطلة عيد الأضحى، إلى جانب التوقفات المتكررة بسبب سوء الأحوال الجوية .
ويسود نوع من الترقب في صفوف مهنيي الصيد بمختلف الأساطيل البحرية، لما ستحمله الأيام القادمة بخصوص مستقبل الموسم الصيفي للأخطبوط ، من حيث تمديد الموسم من عدمه ، خصوصا أن الأنباء القادمة من أعالي البحار، تأكد أن سفن الصيد لن تستنفذ حصصها من الأخطبوط، مع نهاية الوقت المحدد للموسم الذي سينتهي يوم 16 شتنبر 2019 .