أحيا نشطاء تابعون لمنظمة غرين بيس السلام الأخضر الدولية للبيئية، يوم السبت المنصرم بشاطئ مدينة طنجة، مناسبة فريدة تم خلالها تسليط الضوء على اكبر التهديدات البلاستيكية التي تواجه المحيطات والسواحل البحرية ، من خلال مجسم ضخم عبارة عن حوت أزرق كبير مشكل من 800 عبوة بلاستيكية .
وسهر على إنجاز العمل الفني المعبر عن التهديدات البلاستيكية، الفنان المغربي مختار غيلان، بمساعدة متطوعي منظمة غرين بيس الدولية حيث كلف إنجاز هذا المجسم سبعة ايام من العمل، بخاصيات مهمة. إذ بلغ طول مجسم الحوت الأزرق الذي تمت صباغته باللون الحقيقي أربعة أمتار، وبإرتفاع ثلاثة أمتار عن الأرض .
و جاء في تصريح الفنان مختار غيلان، أن فكرة المجسم الفني، يأتي في سياق التنبيه الى الأخطار الكبيرة، التي يفرزها التلوث بالمواد البلاستيكية. وهي طريقة ملموسة يقول المصدر، للفت انتباه الجميع، كرسالة فنية قوية للرفع من الوعي حول التحديات، التي تهدد البيئة والمحيطات.
ومن جهتها اكدت فلسطين دويكات مسؤولة حملات غرينبيس الشرق الأوسط وشمال افريقيا، انه دعما للوصول الى معاهدة عالمية لحماية المحيطات، قامت المنظمة من خلال عملها الفني الهادف، بإبداع مجسم معبر ضد التهديدات الاكثر سوءا على الطبيعة و الحياة البشرية. حيث أن المخلفات البلاستيكية التي تلقى في عرض المحيطات تقول المتحدثة، تشكل خطرا بيولوجيا وبيئيا على حياة الكائنات البحرية في السنوات الأخيرة. وهو ما دفع بالعلماء ونشطاء مدافعين عن البيئة مدعومين بمجموعة من الدول، إلى دق ناقوس الخطر، من أجل الحد من تفاقم هذه الظاهرة.
وحرصت المنظمة الدولية غرينبيس السلام الاخضر للبيئة، على إهداء العمل الفني، الى المجلس البلدي لطنجة، لكي يتم تثبيته على الشاطئ. وذلك من أجل ضمانا لدعم توجهاتها في الحفاظ على البيئة الشاطئية و البحرية، من خطر البلاستيك.
وتعتبر منظمة السلام الأخضر غرينبيس، واحدة من أهم المنظمات المدافعة عن البيئة حول العالم. وهي بمثابة الصوت الدي يعبر عن الأخطار البيئية التي تواجه كوكب الأرض. كما تعمل أيضا على التحسيس بأهمية صيانة القدرة على إنتاج الغداء للكائنات الحية على وجه الأرض، و مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، و انقراض بعض الكائنات من مثل الحيتان بسبب الصيد الجائر. كما تقوم المنظمة على استخدام الطرق السلمية، على اختلاف أنواعها مثل الحركة المباشرة للتوعية.
