توجت صورة ملتقطة لبحار إسباني في أخر أيام العمل بإتفاق الصيد بين الإتحاد الأوربي والمغرب المنتهي مع منتصف يوليوز 2018، ومغادرة السفن الإسبانية للمياه المغربية، الصحفي خوان كارلوس توروا بجائزة أحسن صورة في نشاط الصيد البحري. وهي جائزة تمنح لأول مرة في سياق تشجيع الصحافة البحرية بإسبانيا.
وتوثق الصورة الفائزة وفق ما أورده موقع Elpais.com، بحارا إسبانيا مرهقا، يغمره ضوء شروق الشمس، بينما يمسك كأس القهوة، على متن مركب الصيد بالخيط “El Millonario”، أثناء اليوم الأخير للصيد في المياه المغربية مع إنتهاء مدة الإتفاق المذكور.
وعاش الصيادون الأوروبيون حربا نفسية رهيبة، وتوجسا من مستقبل علاقتهم بالمصايد المغربية، كما هو موثق في الصورة. بعد إنتهاء العمل باتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، دون التوصل إلى “اتفاق جديد”. ما أجبر القطع البحرية الأوربية حينها على مغادرة المياه المغربية. قبل العودة مع تجديد الإتفاق، الذي رخص لعودتها إلى السواحل المغربية بعد سنة من التوقف.
ونشرت هذه الصورة ضمن معرض الصور، الذي كان جزءا من الصفحة الإلكترونية لجريدة “El País”، والتي نُشرت في القسم الاقتصادي. فيما وعلاقة بذات المسابقة توج أيضا الصحفي خوسي كانياس بمدينة كاديس، بجائزة أحسن مقالة صحفية في مجال الصيد البحري.
وفي وقت تعمل فيه إسبانيا على تحفيز صحافتها البحرية وإعطائها دينامية جديدة، تعمل وزارة الفلاحة والصيد البحري المغربية في مفارقة غريبة على خص الصحافة الفلاحية والقروية بجوائز تحفيزية، فيما الصحافة المتتبعة لقطاع الصيد البحري الذي تنتمي لذات الوزارة، تبقى خارج الإهتمام.
يحدث هذا رغم التطور الذي تعرفه المواكبة الإعلامية لقطاع الصيد، في ظل وجود مواقع متخصصة وكذا برامج إذاعية، تعنى بشؤون قطاع الصيد، الذي يعد واحدا من أهم القطاعات الحيوية ضمن إقتصاد البلاد، كما يحضى بمتابعة إعلامية متخصصة ظلت تواكب تطور القطاع وتحدياته المختلفة. فهل ستلتقط وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إشارة الجارة الشمالية؟
ماريا ديل كارمن سانتانا راميريت: صحفية متدربة
