عبر هشام نصيف رئيس مجلس الإتقان التابع لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون، عن إرتياجه للحصيلة “الإيجابية” المحققة على مستوى التكوينات البحرية الموجهة لقطاع الصيد بالإقليم ، منوها في ذات السياق بأهمية الإنفتاح الذي أصبح يطبع أداء المعهد، في تعاطيه مع الإنشغالات المهنية لقطاع الصيد البحري بالمنطقة .
وسجل المصدر المهني، أن التكوين البحري بالعيون يعرف دينامية قوية، في ظل البرامج المكتفة، التي إعتمدها المعهد، وكذا التكوينات المختلفة التي حولت المؤسسة التكوينية إلى ما يشبه خلية نحل، لا تكل ولا تمل حسب تعبير المصدر المهني، والإجتهاد المتواصل لإدارة المؤسسة ، في إعطاء أفاق جديدة للعلاقة التي أصبحت تربط المعهد، بمختلف المكونات المهنية المرتبطة بقطاع الصيد بجهة العيون بوجدور .
وحسب لغة الأرقام وإستنادا لوثيقة صادرة عن معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون، فقد تمكن المعهد خلال الفترة الممتدة من شهر يناير وإلى حدود ماي 2019 ، من تكوين 1200 مستفيد يبنهم 63 أمراة يالعيون طرفاية ، في مواضيع تخص الإرشاد البحري ، والتي ركزت على نشر رسائل التوعية بشأن النهج المتبع في إنشاء وإدارة التعاونية. وتقديم شهادات لبعض الرؤساء والمديرين وأعضاء التعاونيات، بالإضافة إلى تقديم نماذج الإدارة الحالية للتعاونية الجيدة، ونشر المشورة للإدارة الجيدة للتعاونية .
ووفق ذات الوثيقة فقد إستفاد 63 مستفيدا من محاربة الأمية الوظيفية، بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون في الفترة المذكورة. وهي التكوينات التي همت مستويات مختلفة تدرجت من المستوى الأول إلى المستوى الثالث. فيما وعلى مستوى التكوين المستمر، إستقبل المعهد 566 بحار للصيد التقليدي، إستفادوا من تكوين أساسي في مجال السلامة البحرية. هذا إلى جانب 72 بحارا تلقو هم الآخرين تكوينا في حياكة وإصلاح الشباك .
وتندرج جهود مجلس الإتقان في تمكين المتدربين الجدد ، وكدا الممارسين من تطوير قدراتهم . وهو الدور الذي إلتفتت إليه مديرية التكوينات البحري ، التي عمدت في وقت سابق، إلى إحياء مجالس الإتقان بكل الموانئ المغربية. وذلك على أساس تنسيق المجهودات، ووضع الاقتراحات و الرؤى المستقبلية لمهن الصيد البحري. حيث يبرز تطلع مختلف المتدخلين لمستقبل مهني ناجح، يرتكز على الفاعلية لبناء رصيد من العمل الايجابي، يلبي جملة الحاجيات التي تضبط نجاعة المنهج التكويني، و تثمين التجربة المكتسبة.
