أقدم إبن أحد البحارة الثلاث ضحايا حادث قارب الصيد التقليدي البركة 2 بسواحل مدينة العيون، أمس الأربعاء فاتح فبراير ، على الإنتحار بشرب مادة سامة لم تمهل مسعفيه الوصول به إلى مستشفى بن المهدي حيث لفظ أنفاسه في الطريق .
و أوضحت مصادر عليمة ، أن الشاب البالغ من العمر 21 ربيعا ، لم يستسغ وفاة أبيه و معيله الوحيد غرقا في البحر ، فأقدم على الانتحار بشرب سم الفئران ، مسجلة في دات السياق أن تدخلات الحاضرين لإنقاذه باءت بالفشل بعد ان فارق الحياة في الطريق عند نقله إلى مستشفى بلمهدي على متن سيارة إسعاف .
وحسب إفادات جيران الضحية ، فإن الشاب المنتحر كان يعاني قيد حياته من حالات نفسية عصيبة ، إذ كان يخضع للعلاج في إحدى المصحات داخل المملكة ، لكن بعد عودته إلى أسرته بمدينة المرسى بالعيون ، إصطدم بخبر وفاة أبيه غرقا في البحر ليقدم على الإنتحار ، حيت إستنفر الحادث عناصر الوقاية المدنية والسلطة المحلية والأمن الوطني الذين إنتقلو إلى مسرح الإنتحار للوقوف على ملابسات النازلة.
وعلاقة بحادث قارب البركة 2 احتضن مقر دائرة المرسى بالعيون صباح اليوم 2 فبراير2017 اجتماعا ، حضرته التمثيليات المهنية ، و البحرية الملكية ، و مندوبية الصيد البحري ، و الدرك البحري ، و القوات المساعدة ، خصص لتدارس التدابير و الإجراءات الضرورية الرامية إلى تفادي مثل هده الحوادث ، من مثل الإذعان للنشرات الإندارية عن حالات الطقس السيئة، و عدم المغامرة بأرواح البحارة في البحر ، كما تمت الإشارة إلى ضرورة تقديم نسخة من بطاقة التعريف الوطنية قبل كل رحلة صيد بالنسبة لقوارب الصيد التقليدي ، حتى تكون مندوبية الصيد البحري و السلطات المعنية على دراية تامة بعدد القوارب و الأشخاص الذين خرجو في رحلات صيد بالمنطقة .
يذكر أن قارب الصيد البركة 2 كان قد خرج بتاريخ 28 يناير 2017 في رحلة صيد في سواحل مدينة العيون ، انطلاقا من قرية الصيد البحري تاروما، حيث انقلب القارب بسبب حالة البحر السيئة و قوة الأمواج التي تعرف بها منطقة تاروما . قامت على إتر دلك السلطات بانتشال جثتي بحارين ، فيما لازالت جثة البحار الثالث مفقودة إلى غاية كتابة هده السطور.