نال عمر كديد طالب من جمهورية جيبوتي ميزة حسن على البحث الذي تقدم به كمشروع للتخرج من المعهد العالي للصيد البحري بأكادير تحت عنوان دراسة مقارنة في الصيد التقليدي بين المملكة المغربية وجمهورية جيبوتي L’étude comparative du secteur de la pêche artisanale entre le Maroc et Djibouti .
ويأتي هذا الإهتمام حسب الطالب والباحث الجيبوتي، للبحث عن طريقة سليمة تجعل من قطاع الصيد البحري بدولة جيبوتي تكتسي طابع النمو من خلال البحث عن نماذج التنمية البحرية المغربية، بغرض اتباعها بدولة جيبوتي، لاسيما أن المغرب قطع اشواطا في تنميته الاقتصادية والإجتماعية البحرية، بجل موانئ المملكة ونقط التفريغ التابعة له. وذلك من خلال إبراز الإهتمام بجل الأساطيل البحرية. إذ يعتبر البحث المنجز من البحوث الميدانية والإتنوغرافية الوصفية، باعتباره يتناول موضوع الصيد التقليدي او الصيد الحرفي، وتفاعلاته داخل المحيط الاجتماعي، حيث راهن الباحث من وراء الدراسة و البحث، عن السبل الكفيلة التي من شأنها النهوض بمجال قطاع الصيد البحري بدولة جيبوتي.
وأضاف عمر كديد ، الذي عبر عن شكره وامتنانه لمؤطريه داخل المعهد العالي للصيد البحري بأكادير و معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، هدا الاخير الذي حل به في إطار إنجاز دراسة ميدانية لاتدعيم بحثه الشخصين سطر مؤطروه جدول اعمال ساعد عمر في الحصول على جل المعطيات، وذلك بهدف التعمق داخل نسق المعارف البحرية ، وكذا تقوية قدراته فيما يخص تنمية قطاع الصيد البحري، خاصة وان جمهورية جيبوتي بلد يحتوي على سواحل بحرية مهمة وغنية بالموارد البحرية، وتعتمد على صنف الصيد التقليدي حسب قول كديد.
واختار الطالب الباحث شعبة الصيد، ليتخصص في مجال الصيد التقليدي، بغرض نقل التجربة البحرية المغربية في مجال التدبير الى جمهورية جيبوتي. إذ أكد كديد، في ذات الصدد، أن برنامج التدريب الذي خول له جمع المعطيات، تضمن مشاركة الطالب الجيبوتي بجل الدورات التكوينية المهتمة، بالتعريف بقطاع الصيد البحري، خاصة الصيد التقليدي، مع قيامه بزيارات استكشافية، لبعض نقط التفريغ المجهزة، وحضور بعض الدورات الإرشادية المبرمجة لفائدة البحارة، ناهيك عن قيامه بزيارات لتعاونيات الصيد التقليدي داخل ميناء العرائش وبنقط التفريغ التابعة له.
هو اختيار فرضه حب الإستطلاع والإستكشاف حسب الطالب إنسجاما مع متطلبات دولة جيبوتي التي تعد أقل تطورا في قطاع الصيد، باعتبارها واحدة من أصغر البلدان في إفريقيا، مع ساحل يبلغ طوله 372 كيلومترًا مربعًا، حيث تحصر المعطيات عدد قوارب الصيد التي تعمل بسواحل جيبوتي في حدود 300 قارب للصيد التقليدي، في حين تحظر باقي أساطيل الصيد. وعلى العكس من ذلك فالمملكة المغرب حسب تعبير الطالب ، يبلغ طول ساحلها البحري حوالي 3500 كيلومتر مربع، وتحتوي على العديد من أنواع المنتوجات السمكية، التي ساهمت في بلورة قطاع مهم يشغّل يد عاملة مهمة، تعمل داخل نسق منظم ومنسجم . ولهذا السبب يعتبر صيد الأسماك في المغرب مهمًا جدًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي.
وذكر كديد في سياق حديثه للبحرنيوز، أن من أهم النتائج التي تم استخلاصها من خلال البحث الأكاديمي، هو معرفته نظام الإرشاد لصالح الصيادين، مثل الطريقة التي يستخدمها مركز الإرشاد في إستهداف صيادي البحر ، وكذلك تحسين المستوى التقني والإجتماعي والإقتصادي، من خلال تطوير الدعم السمعي البصري، لكل موضوع، وبالطبع أيضًا كيفية تطوير العديد من الموضوعات (السلامة البحرية ، وصيانة المحركات الخارجية، والتنظيم في تعاونية صيد الأسماك، والجودة الصحية، وحفظ الموارد وتقنيات الصيد، وتسويق منتجات المأكولات البحرية.
وأفاد الطالب، أن تجربته التدريبية والتكوينية الممتدة بداية من 16 ماي الي غاية 30 ماي 2022، ساهمت بشكل مباشر في تعزيز معارفه البحرية والاستفادة من تجربة المركز الوطني للإرشاد البحري بالعرائش، فيما يخص تدبير المشاريع. وهو الأمر الذي عزز مشروع بحثه الشخصي داخل المعهد العالي للصيد البحري بأكادير. هذا وأكد عمر كديد خلال حديثه مع جريدة البحرنيوز،ان اختياره لاستكمال دراسته البحرية داخل للمملكة المغربية خصوصا داخل المعهد العالي للصيد البحري، نابع من إمكانيات المغرب الكبيرة في مجال تدبير و تأهيل قطاع الصيد البحري، بواسطة أطر إدارية و تكوينية و تدريسية، ذات كفاءة عالية أغنت رصيد كديد المهتم بمجال الصيد التقليدي.