تحتضن مدينة طانطان في الفثرة الممتدة بين 04 و 09 من يونيو الجاري النسخة العاشرة من موسم طانطان( اموكار) للثرات اللامادي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و تحت شعار “الموروث الثقافي اللامادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب” .
وستعرف هذه الدورة مشاركة فعالة لقطاع الصيد البحري من خلال ندوة علمية يؤطرها الدكتور محمد دحمان استاذ علم الاجتماع و الثقافة الحسانية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، تحت عنوان “الصيد البحري في المجتمع الصحراوي بين ارث الماضي و رهانات التنمية”.
كما سينظم مساء نفس اليوم حفلا على شرف فعاليات قطاع الصيد البحري سيعرف توزيع عدد من الجوائز المهمة تهم – جائزة البحث العلمي في الصيد البحري ، جائزة تثمين منتوجات الصيد البحري ، جائزة المقاولة المواطنة. هذا فضلا عن تكريم قيدوم أطر و موظفي وزارة الصيد البحري بأقليم طانطان، و مجموعة من الفعاليات في قطاع الصيد البحري.
وستشهد الدورة تنظيم مجموعة من الانشطة التي تهتم بالبيئة البحرية والرياضة البحرية. فضلا عن الإحتفاء بالدكرى الثانية لإنطلاق موقع المغرب الأزرق هذه النافدذة الإعلامية التي جعلت من قضايا البحر كتابا مفتوحا لكل القراء .
و حسب اللجنة المنظمة، فان مشاركة قطاع الصيد البحري في فعاليات النسخة العاشرة لموسم طانطان،تعتبر ذات أهمية باعتبار أن قطاع الصيد البحري هو قاطرة التنمية للاقاليم الجنوبية المغربية، بما فيها أقليم طانطان و جهة كلميم السمارة، و جزء لا يتجزأ من الثقافة المحلية، فعدد من القبائل التي استوطنت الساحل كانت و لا تزال تمارس الصيد البحري و تعيش عليه.
يذكر بأن موسم طانطان، المصنف منذ سنة 2005 من طرف منظمة اليونيسكو ضمن لائحة الشفوي وغير المادي للإنسانية” يهدف إلى تكريس الاحتفاء بثقافة الترحال وتجسيد مفهوم التنوع الثقافي وتعزيز قيم الانفتاح والتسامح من خلال استعراض مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي والعمل على صيانتها وجعلها وسيلة للتنمية المستدامة للمنطقة.