تم مند يوم السبت الماضي تفعيل الثمن المرجعي الجديد للأسماك السطحية الموجهة لصناعة زيت ودقيق السمك، على مستوى النظام المعلوماتي للمكتب الوطني للصيد بطانطان، بعد المفاوضات السابقة التي تمت رعايتها من طرف غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، والتي أثمرت زيادة في حدود 30 سنتيما في الكيلوغرام الواحد دون إحتساب الرسوم. حيث من المنتظر أن يتم الشروع اليوم الإثنين وبشكل رسمي في العمل بالثمن الجديد.
وتم الإتفاق في إجتماع إحتضنه مقر الغرفة الأطلسية الوسطى يوم الإثنين 30 أكتوبر 2023، بين الجامعة الوطنية لأرباب مراكب الصيد الساحلي والنقابة المهنية لأرباب مراكب الصيد الصناعي بأكادير من جهة، وشركات الصناعة السمكية الخاصة بدقيق وزيت السمك المتواجدة بميناء طانطان الموقعة على محضر الإتفاق من جهة ثانية، على تحديد ثمن الأسماك الموجهة لمعامل دقيق وزيت السمك، والمعبأة في الصناديق البلاستيكية، المخصصة لتزويد هذه المعامل في 2,15 درهما للكيلوغرام الواحد دون إحتساب الرسوم.
ونوه عبد الرحيم الهبزة الذي ترأس هذه المفاوضات بإعتباره النائب اللأول لرئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، وكذا أحد اهم الفاعلين الإقتصادين في قطاع السمك الصناعي، بالسرعة التي تم بها تدبير هذه الزيادة وتفعيلها على أرض الواقع، من طرف الجهات المختصة بعد التوافق بين المهنيين والمصنعين، مبرزا في ذات السياق أن الزيادة الجديدة ستشكل حافزا ومنطلقا مهما للفاعلين المهنيين في ظل التحديات الكبرى التي تواجه مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة. فيما نوه المصدر بالإنخراط الإيجابي للمصنعين كشركاء إستراتيجيين في تدبير المرحلة.
ويأتي تفعيل الزيادة الجديدة في سياق صعب يمر منه قطاع الصيد الساحلي، بالنظر للتحديات التي تواجه المصايد، وكذا الإرتفاعات القوية في كلف رحلات الصيد، وهي ظرفية كانت حسب مجموعة من المتدخلين تفرض مراجعة أثمنة الأسماك الموجهة نحو معامل التصنيع والتحويل حيث كان الزهان المهني الذي شكل أساسا للمفاوضات على زيادة 50 سنتيما، فيما إقترح المصنعون زيادة مبدئية في حدود 15 سنتيما ، ليتم التوافق على 30 سنتيما كحل وسط ، بعد مفاوضات وصفت بالعسيرة من طرف كلا الطرفين.
