نفدت مصلحة السلامة و إنقاد الأرواح البشرية زوال اليوم الجمعة بميناء الوطية بطانطان، بواسطة خافرة إنقاد الارواح البشرية “ASSA” عملية إنقاد كبيرة على مستوى سواحل المدينة، لعشرات المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء.
و بحسب مصادر عليمة في تصريحها لجريدة البحر نيوز، فمندوبية الصيد البحري بطانطان، بعد توصلها بالخبر أوفدت على عجل خافرة إنقاد الأرواح البشرية “ASSA” للتدخل و إنقاد المهاجرين السريين، المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، الدين كانوا على مثن زورق مطاطي سريع (فانطوم)، و تم مدهم بزورق أخر عادي.
و قالت ذات المصادر العليمة أن المهاجرين قضوا عدة أيام في البحر عقب إنقاذهم قبالة سواحل الوطية على بعد حوالي 27 ميلا من ميناء المدينة، إذ كان عددهم في أول الأمر 42 فردا، فُقد 19 منهم بعد انقلاب الفانطوم، و تم إنقاد 21 منهم الدين تمكنوا من الصعود على ظهر الزورق المطاطي، فيما انتشل طاقم خافرة الإنقاذ “أسا” جثتي امرأتين، واحدة منهم كانت حاملا، وتم إجلاء الجميع و اقتيادهم إلى ميناء الوطية.
و قد حلت مختلف السلطات المينائية، من مندوبية الصيد البحري، و الدرك الملكي البحري، و قائد الميناء، و رجال الامن و القوات المساعدة، فضلا عن مصالح قبطانية الميناء، و الوقاية المدنية بالرصيف الرئيسي بميناء الوطية، وتم إحصاء المهاجرين الدين كانوا على قيد الحياة إلى المستشفى الإقليمي بطانطان لتلقي الرعاية الطبية اللازمة لهم، فيما تم إجلاء الجثتين إلى مستودع الاموات بذات المستشفى.
ما أصعب الاحتكاك بالبشر في زمن البلاء و الوباء… !!
و لكن، قداسة الأرواح البشرية أسمى من كل ابتلاء…
شكرا طاقم خافرة “آسا” بطانطان على عملكم النبيل بإنقاذكم لأكثر من عشرين روحا في البحر و إن كان من صميم اهتمامكم …
و أثناء هذا العمل الذي تابعنا و عشنا معكم كل لحظاته فقد نسيتم شيئا إسمه ” الكورونا” و شعاركم:
” ننقذ الروح أولا، و من بعد ذلك فللأنفس رب يحميها”.