ربورتاج: إعلاني
تم أمس الأربعاء 07 فبراير 2024، في ميناء الوطية بطانطان، إفتتاح محل تجاري متخصص في المحركات البحرية من علامات “Baudouin” و “WEICHAI” في خطوة شجاعة من شركة “BTMaFrica” التركية المالكة لحقوق التوزيع بالمنطقة ، والطامحة لمزيد من الإنفتاح على الموانئ الجنوبية.
وقال محمد أوبا المدير العام للشركة المتخصة في التجهيزات البحرية وقطع الغيار المرتبطة يسفن الصيد والترفيه، أن إختيار ميناء طانطان لتوسيع أنشطة الشركة، هو خيار تم إتخاذه إنسجاما مع مطالب زبناء الشركة من المهنيين ، خصوصا وأن الشركة كانت قد إستأنست بالأجواء المغربية بعد أن قضت سنوات بمدينة أكادير ، وهي اليوم تريد توسيع أنشطتها وفق سياسة القرب من جهة ، وكذا المشاركة في الدينامية الإيجابية التي يعرفها ميناء الوطية على مستوى صيانة وبناء سفن الصيد ، على إعتبار ان نشاط الصيد يعد أحد ركائز الأنشطة البحرية بالمملكة.
وسيسعى فرع الشركة بطانطان للرفع من المبيعات وتكريس العلامتين التجاريتين Baudouin و WEICHAI ، من خلال الإعتماد على طاقم إداري شاب، يقوده إبن المنطقة ختاري الحليم ، مدير الورشة الجديدة ، والعارف بخبايا الميكانيك البحري ، وهو الذي كان في وقت سابق يشغل مهمة مسؤول تجاري للشركة بمدينة أكادير، ما مكنه من فهم السوق وحاجياته، كما نسج مجموعة من العلاقات في أوساط المجهزين وأرباب الأوراش البحرية، وكذا الأطقم المختلفة من ربابنة وميكانيكين. وهي كلها معطيات تفتح أفاقا واعدة امام الفرع الجديد ، الذي يراهن على خدمات ما بعد البيع والتتبع، وفق سياسة القرب والتفاعل الآني مع الزبناء ، مع الإجابة عن مطالبهم الأنية والتقنية.
وأكد ختاري الحليم ، مدير الورشة أنه كواحد من شباب المنطقة الذي تحدوه روح المقاولة والأعمال في قطاع التجهيزات البحرية لقطاع الصيد ، يعول كثيرا على الورشة، في ان تشكل قاطرة لورشات مماثلة بما يعزز دينامية الميناء، الذي تعقد عليه أمال كبيرة كبوابة بحرية لجهة كلميم واد نون لتعزيز التطلعات التنموية والإقتصادية بالجهة، مشيرا في ذات السياق أن الحركية التي يعرفها الميناء على مستوى صناعة وبناء وصيانة السفن، حفّزت الإختيار في إتجاه خلق ورشة متخصصة في بيع المحركات البحرية وكذا قطع ومعدات الغيار ، خصوصا وأن العلامة التجارية Baudouin التي يمثلها اليوم، هي تعد من العلامات الأكثر دينامية من حيث الإقبال وثقة الفاعلين، فيما هناك طموح كبير لتكريس علامة WEICHAI لما تقدمه يقول المصدر، من مقومات غاية في الروعة، ستكون كفيلة بأن تجعل من محركاتها محط إقبال في اوساط المجهزين.
وتمتد الورشة الجديدة على مساحة مهمة ، وينفتح بابها على الواجهة الرئيسية لأحد الأوراش المتخصصة في بناء وصيانة مراكب الصيد بالميناء، حيث أكد عدد من حرفيي الميناء، على أهمية إفتتاح مشروع متخصص في المحركات البحرية وكذا قطع الغيار ، وهي خطوة سيكون لها ما بعدها على مستوى الرواج الميناءي ، من جهة ، كما سيعزز الدينامية الصناعية بالميناء ، لكون مجموعة من المجهزين يختارون رفع مراكبهم أو بنائها في موانئ مجاورة في الوسط ، بالنظر لقربهم من محلاث قطع الغيار ، وكذا الخدمات ما بعد البيع التي تتيحها هذه الورشات المتخصصة ، وبالتالي فتزايد عدد الإستثمارات التي تروج لعلامات بعينها ، سيكون لها الوقع الإيجابي على جاذبية الميناء ، وتحفيز النسيج الصناعي المرتبطة بصناعة وبناء وصيانة السفن بالمنطقة .
وتتطلع الشركة إلى الإستثمار في محلها الجديد، بتوفير مختلف خدمات القرب المرتبطة بعالم المحركات والسرغة في الأداء، بما يفسح المجال أمام الشركة لكسب المزيد من الزبناء ، خصوصا وأن هناك تطلعات لمزيد من الإنفتاح على الموانئ الجنوبية للمملكة ، بالنظر للدينامية التي يعرفها نشاط الصيد بالجنوب، وما تتيحه من أفاق واعدة، إذ وغير بعيد من ميناء الوطية يتمركز ميناء طرفاية وكذا ميناء العيون . هذا الآخير الذي يعرف اليوم نشاط ورش جاف لصيانة السفن يحتاج لمثل هذه المشاريع ، فيما تعد الداخلة بأن تكون محطة هامة على مستوى بناء وصيانة السفن على المستوى المتوسط. وهي كلها دوافع تغري المشاريع والإستثمارات ذات الصلة، تماشيا مع المبادرة الأطلسية الرامية لترسيخ اقتصاد بحري يكون في خدمة ساكنة الواجهة الأطلسية بالجنوب المغربي.
