طفت على السطح بميناء طرفاية إشكالية تزويد مراكب الصيد بالمياه الصالحة للشرب، ما دفع ببعض المراكب إلى طلب خدمة التزويد بالمياه من خارج الميناء، في خطوة تحمل الكثير من الأخطار الصحية للأطقم البحرية .
وأوضحت مصادر محلية، أن المهنيين يضطرون إلى جلب المياه بواسطة عربات مجرورة بدواب ”بغَالْ”، بما يقارب 100 درهم للطن الواحد، تقوم بنقل المياه إلى البحارة المستهلكين، في مشهد يشوه صورة الميناء ، إذ من غير المعقول أن تواصل الدواب والبَهائم تزويد أساطيل الصيد بالمياه، بميناء ينتظر أن يشهد إستئناف خط بحري سياحي مع جزر الكناري الإسبان.
وسجلت ذات المصادر أن هذه المياه المجهولة المصدر ، هي لا تخضع لأية مراقبة، ولا تخضع لأية معالجة، مما يجعلها في جودة متدنية جدا، قد تؤدي إلى إصابة البحارة بالعديد من الأمراض، بحكم أن المياه غير المعالجة، تعتبر مرتعا للبكتيريا والفيروسات، مما يهدد المستهلكين بالإصابة بالكوليرا والتيفويد وأمراض الكلي وغيرها. حيث حملت المصادر المهنية، المسؤولية إلى الإدارة التي تتولى تدبيير و تسيير الموانيء، مطالبة من وزارة الصيد البحري بضرورة التدخل السريع لدى هذه الجهة لمعالجة هذا المشكل ،
وعبرت مصادر مهنية محسوبة على قطاع الصيد، في تصريحات متطابقة لــجريدة ”البحرنيوز”، عن قلقها وامتعاضها من مجموعة من الظواهر المنتشرة بميناء طرفاية، الذي بدأ ينتعش في الشهور الأخيرة، حيث عرف ولوج عدد من أساطيل الصيد الساحلي (السردين، الجر، الخيط)، لتفريغ مصطاداتها السمكية، مساهمة بذلك في خلق الثروة، وتحريك عجلة التنمية بالإقليم، إضافة إلى توفير مناصب شغل لأبناء المنطقة. فيما تتواصل المطالب الداعية غلى افرتقاء بالخدمات الموجهة لمهنيي الصيد بالميناء بما فيها الماء الشروب كواحد من الأساسيات ، لتحفيز المراكب على القدوم لطرفاية .
