عبر عدد من بحارة الصيد التقليدي بنفوذ قرية الصيادين “أمكريو“ التابعة لنفوذ الدائرة البحرية طرفاية، عن استيائهم من قرار السلطات الداعي إلى منعهم من الخروج في رحلات بحرية بسواحل الإقليم لمدة تتراوح اليومين أو أكثر، إسوة بباقي قرى الصيد بجهة العيون-الساقية الحمراء.
وفي تصريحات متطابقة لـجريدة “البحرنيوز“، عبرت الهيئات المهنية للصيد التقليدي بأمكريو، عن تدمرها الشديد من الوضعية الصعبة التي يعيشها بحارتها، في ظل الظروف القاسية التي تحكم عملهم على ظهر القوارب التقليدية، حيث تطالب التمثيليات المهنية بفسح المجال للبحارة التقليدين للعمل والخروج في رحلات بحرية بما يسمى بالوسط المهني “لبياخي“، نظرا لبعد المسافة التي يسمح فيها الصيد وغلاء المصاريف، ناهيك عن تسجيل نقص في المنتوج السمكي.
وجاء في تصريح عبد الله لخديم ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد الأطلسية الجنوبية، في تصريحه لجريدة “البحرنيوز“، أن مشكل لبياخي بات مطروحا بقوة في قرية الصيادين أمكريو، وأنه بصدد عقد لقاءات مع السلطات المعنية لإيجاد حل جذري لهاته المعضلة، خاصة أن البحارة الذي ينشطون على ظهر القوارب التقليدية بذات القرية باتوا يتوفرون على سجلات بحرية لدى مصالح المندوبية الفرعية للصيد، ويخضعون للقوانين التي تسنها مصالح وزارة الصيد البحري و السلطات المحلية.
وأوضح المصدر أن سلطات أمكريو تتوفر على لوائح البحارة المشتغلين في القوارب التقليدية، وسيتحصلون في القادم من الأيام على الدفتر البحري بعض إخضاعهم للتكوين المستمر في مجال السلامة البحرية بملحقة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بطرفاية، وأن من حقهم يقول ممثل المهنيين، إنهاء هذا المشكل الذي ستكون له نتائج إيجابية على إقتصاد إقليم طرفاية، مع التأكيد على أن جميع قوارب الصيد النشيطة بقرية أمكريو قانونية.
وتابع المصدر المهني أنه قام بمراسلة السلطات المعنية، حول الإشكالية المطروحة، والتي حدت من تحقيق العديد من بحارة الصيد التقليدي بالإقليم لمبتغاهم، في الارتقاء بمستواهم الاجتماعي والاقتصادي، خاصة أن الصيد التقليدي، يوفر يد عاملة مؤهلة ومدربة، ولها خبرة واسعة في الصيد، اكتسبتها من الصعوبة التي يعرفها صنف الصيد التقليدي، وما يمتلكونه لسنين طويلة من الخبرة والتجربة المهنية، التي تكفيهم لكسب ثقة كافة السلطات المتداخلة في منظومة الصيد.