أقامت غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة حفلا على شرف نساء تعاونية كورديليا، اللواتي يتطلعن للحصول على الدفتر البحري بعد خضوعهن لتكوين في السلامة البحرية، حيث تميز الحفل بتسليم شواهد التكوين، لعضوات التعاونية التي تنشط بالفنيدق ، والتي ستمكنهن من الحصول على الدفتر البحري، في أفق الشروع في إمتهان الصيد على متن القوارب.
وحضر الحفل كل من رئيس الغرفة يوسف بنجلون ، ومندوب الصيد البحري بطنجة، ومدير معهد الصيد البحري بالعرائش ومديرة المكتب الوطني بطنجة، بالإضافة الى رئيسة تعاونية كورديليا ومكتبها المسير ، ناهيك عن أطر الغرفة، حيث أكد يوسف بنجلون في تصريح على هامش الحفل، أن هذا الإهتمام يدخل في إطار الإقتصاد الأزرق، لتشجيع الجانب النسوي على التفاعل مع الأنشطة التي لها علاقة مباشرة بالصيد البحري.
وأكد رئيس الغرفة أن تعاونية كورديليا هي تعاونية رائدة، وهي تتكون من شابات دات الإختصاص على مستوى الإهتمام بالبحر وانشطة الصيد، ودواي شواهد عليا تؤهلن ليشكلن رافدة موزازية داخل قطاع الصيد ،في جميع السلاسل الإنتاجية. كما أن إنخراط نساء بهذه القيمة التكوينية، هو يدل على أن الجانب النسوي يعطي أهمية قصوى للإقتصاد الأزرق، مبرزا في ذات السياق أن غرفة الصيد البحري وفي إطار أنشطتها الموازية، هي تشجع على هذا النشاط بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر .
وأبرز يوسف بنجلون أن باب الغرفة هو مفتوح لهذا النوع من الأنشطة، خصوصا في الجانب النسوي، والتي تحظى بإهتمام خاص، بالنظر لوجود مجموعة من فرص الشغل، سواء في الغطس وخياطة الشباك والمؤسسات الموازية كتثمين المنتوجات البحرية. وذلك من باب تشجيع مكونات الغرفة للإنفتاح على الجانب النسوي، بما يمكن من توسيع دائرة الحضور النسوي في قطاع الصيد البحري، خصوصا وان جهة طنجة تطوان الحسيمة تعرف تواجد متزايدا لهذا الحضور النوعي ، الذي يجعل من الجهة والمنطقة المتوسطية رائدة في هذا السياق .
وخضعت عضوات التعاونية لدورة تكوينية بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، تحت إشراف غرفة الصيد البحري المتوسطية ،، للإستفادة من الدفتر البحري، وولوج مهنة الإبحار والصيد على ظهر قوارب الصيد التقليدي داخل نفوذ مندوبية الصيد بالمضيق مستقبلا. حيث ركز هذا التكوين على تمكين المتدربات من المعارف اللازمة والمبادئ الأولية، التي تهم السلامة البحرية، خاصة فيما يتعلق بالإنقاذ في حالة الحوادث أو الحرائق.
يذكر أن البرنامج التكويني، ركز على مواضيع ذات صلة، بالسلامة البحرية، خصوصا منها كيفية ارتداء سترة النجاة المتطورة، وكيفية مواجهة المخاطر، من قبيل الحريق والغرق .. حيث راهن أطر المعهد وفق سياسة تتبنى مبدأ مقاربة النوع، على تزويد المستفيدات، بتقنيات البقاء على قيد الحياة عند مواجهة الأخطار والظروف الصعبة في البحر.
