جدد سعيد الرايس ممثل الصيد الساحلي بالجهة الشرقية على مستوى غرفة الصيد البحري المتوسطية ، مطالبه الداعية إلى تفعيل قوانين الصيد والتصدي بحزم لإشكالية إستفحال الصيد بالمتفجرات بسواحل الشرق، متهما بعض القوارب المحسوبة على الصيد التقليدي بالوقوف وراء إنتعاش هذه الظاهرة الشادة.
وقال سعيد الرايس ضمن مداخلة له في أشغال الدورة العادية الثالثة لغرفة الصيد المتوسطية برسم السنة الجارية ، “أن قطاع الصيد البحري لجهة الشرق يعاني الأمرين من قلة الثروة السمكية، وغلاء تكاليف عملية الصيد، ومن جهة أخرى يعاني القطاع أيضا من الفوضى العارمة من ممارسات الصيد الجائر من طرف القوارب الضخمة، أو ما يسمى بالممبارات “السويلكة” المحسوبة على الصيد التقليدي” حيث إتهم قوارب الصيد ب “إبادة الثروة السمكية بعرض الشواطئ المتوسطية بإستعمالها للمتفجرات”.
وأوضح الرايس أن عملية صيد الأسماك السطحية الصغيرة عبر االمتفجرات، هو تدمير للبيئة البحرية ككل بالنظر لطبيعة المواد المدمرة والسامة المستعملة، والتي تقضي على جميع أنواع الأحياء البحرية. كما أن تلك القوارب التي وصفها ممثل الغرفة ب “غير القانونية وغير المرخصة” هي لا تفرق بين أماكن توالد الأسماك الصغيرة ولا الأسماك الكبيرة. فهي تقوم بالإستغلال بطريقة وحشية وممنهجة لمناطق بحرية ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية في الحياة البحرية.”
وأضاف ممثل الصيد الساحلي ، “أن الكميات المصطادة من طرف تلك القوارب، لا تخضع لعملية المراقبة ولا تدفع القيمة الضريبية المفروضة على المنتوجات البحرية. بل تسوق منتوجاتها بشكل مباشر، بما قد يمسّ بصحة المستهلك، خاصة وان في أغلب الأحيان تستعمل المتفجرات في صيد الأسماك.” إذ أكد الفاعل المهني أن “هذه الظاهرة هي معروفة وتشهد بها الساكنة المتواجدة بالقرب من المصايد الساحلية لتلك القوارب.”
وتعالت أصوات مهني الصيد البحري بالجهة الشرقية، مطالبة بفتح تحقيقات معمقة في نازلة الصيد باستعمال المتفجرات بسواحل المنطقة، والعمل على محاربة الظاهرة من طرف الجهات المسؤولة، بما يضمن الحفاظ على سلامة الأرواح البشرية والمصايد المحلية ومعها البيئة البحرية. فيما راسلت غرفة الصيد البحري المتوسطية في وقت سابق وزير الداخلية مطالبة بالتصدي لظاهرة إستعمال المتفجرات في الصيد البحري بإقليم الناظور والدريوش، وبالضبط بمراكز ونقط التفريغ بني بوغافر والقلات، شملالة سمار، وقرية الصيادين سيدي احساين، وذلك من طرف أزيد من 40 قارب ذات احجام كبيرة ، الأمر الذي يضر بشكل كبير بالإنسان والبيئة.
وويقول فاعلون محليون أن الصيد بالمتفجرات يحصد لأطنان من الأسماك تطغى عليها اليرقات والصغار بنسب جد عالية. ودلك في تحدّ تام للقوانين المنظمة للصيد البحري. حيث يندد فاعلون محليون بهده السلوكيات المحظورة التي تتنامى بالمنطقة . وذلك وسط مطالب محلية بفتح تحقيق لمعرفة الجهات التي تشوه صورة مهنيي الصيد بجهة الشرق. والضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه ممارسة أنشطة بحرية غير قانونية، هدفها تدمير الأحياء البحرية والقضاء عليها بالسواحل الشرقية.