تعزز المشهد الجمعوي البحري بطنجة اليوم الأربعاء 26 أكتوبر 2022 بإطار جديد، أطلق عليه مؤسسوه جمعية البوغاز لربابنة الصيد الساحلي بالجر، في جمع عام إستقبلت أشغاله قاعة الإجتماعات بغرفة الصيد البحري المتوسيطة بطنجة، بحضور مجموعة من الربابنة الذين وضعوا ثقتهم في الشايب عبد الإله، لقيادة المرحلة التأسيسية على رأس المكتب المسير للجمعية.
وقال الشايب عبد الإله في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن هذا الإطار الجديد، لم يأتي ليزاحم أحدا أو ينافسه أو يحل محله، وإنما يجد منطلقه في إيمان مؤسسيه بأهداف تفرضها الظرفية، وتستمد مشروعيتها من النقاش العمومي الذي تعرفه الساحة البحرية، خصوصا على مستوى الصيد الساحلي صنف الجر، مسجلا أن الجمع الذي صادق اليوم على القانون الأساسي، قد إعتمد مجموعة من الأهداف كأرضية ترسم خارطة الطريق لهذا المولود الجمعوي الجديد.
وأكد الشايب أن من بين الأهداف الإسترتيجية، يبرز خلق توازن بين المحافظة على البحر والحالة الإجتماعية للبحارة، مع العمل على محاولة خلق وتحسين ظروف وأليات العمل بقطاع الصيد البحري، والترافع من أجل تثمين تجارب المهنيين الممارسين للمهنة وإعتمادهم في إيجاد حلول عقلانية للحفاظ على الثروة السمكية. هذا مع الإنخراط والمساهمة في البرامج والأنشطة التي تخدم قطاع الصيد البحري، وتكريس الوعي بأهمية المحافظة على البيئة البحرية ومحاربة الثلوت.
وأشار الرئيس المؤسس، أن الجمع العام التأسيسي عرف حضور 23 ربانا للصيد، ينحدرون من موانئ العرائش والرينكون وطنجة، معبرا في ذات السياق عن إمتنانه للثقة التي وضعت في شخصه من طرف الأعضاء المؤسسين، معتبر إياها تكليفا، لاسيما في هذه الظرفية الصعبة التي تحتاج إلى تعزيز التواصل والتعاون وتكاثف الجهود، في ظل الإنتظارات القوية في أوساط الفاعلين المهنيين، ومعهم العنصر البشري في قطاع الصيد بالجر، الذي يواجه اليوم مجموعة من التحديات.
ويأتي تاسيس المكتب الجديد في سياق مطبوع بنقاش تقني، حول مستقبل المصايد الساحلية بالجر من جهة، حيث شرعت الوزارة الوصية في تفعيل نقاش حول إعتماد مبدأ التنطيق إنطلاق من حزمة من الإقتراحات، وكذا تحيين مسافات الصيد ، كما أن هناك سياق موضوعي يرتبط أساسا بأزمة المحروقات والإرتفاعات المتزايد لتكاليف الإنتاج، ناهيك عن إشكالية تراجع المصايد.
