بدأت ظاهرة سرقة قوارب الصيد التقليدي تتسلل إلى طنجة. حيث شرعت أصوات مهنية في التنديد بهذه الظاهرة التي وصفت بالدخيلة، من طرف جهات مسخرة من طرف شبكات تهريب البشر، التي ترى في المنطقة موقعا إستراتيجيا لتنفيذ عمليات للهجرة والتهريب على متن قوارب الصيد التقليدي نحو الديار الإسبانية.
وأفادت تصريحات مهنية متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن سرقة القوارب قد تكررت بشكل يضعها محط نقاش ودراسة في الوسط المحلي. حيث أوضحت ذات المصادر أن قوارب الصيد التقليدي المسروفة، يتم إستثمارها في أعمال مشبوهة نحو الشواطىء الصخرية بمنطقة (طريفة TARIFA)، التي تفصلهما مسافة بحرية تقدر بـ (14 كلم). حيث تحدثت المصادر عن أزيد من 8 قواب كانت قد إختفت في ظروف غامضة بالمنطقة.
ويرتكز اللصوص الجدد على تاكتيكات طويلة الأمد، حيث أن السارقين عادة ما يأتي للميناء على انه بحار ويشتغل لمدة ، يحوز فيها ثقة الفاعلين المهنيين والسلطات كواحد من بحارة الميناء ، كما ان ذات المدة تكون كافية لوضع خطط إسترتيجية لتنفيذ عملية السرقة، لإستغلال القارب في سلوكيات مشبوهة، خصوصا منها الهجرة السرية وتهريب الممنوعات. وهو ما يؤكد أن لهذا التكتيك الإسترتيجي صلة بشبكات التهريب، التي ترسم الخطط على المستوى المتوسط والبعيد ، لتأهيل عناصرها البشرية المرصودة داخل الموانئ ونقط التفريغ.
وتشير المصادر أن هذه الخطط والتاكتيكات التي تطورها شبكات التهريب، تأتي لمواجهة الإجراءات الاحترازية، التي تقوم بها المصالح الأمنية بميناء طنجة، وكذا اليقظة والحراسة التي تقوم بها عناصر الأمن الخاص التابعة لإدارة الميناء، ناهيك عن المجهودات التي يقوم بها أرباب القوارب من خلال الحراس المحسوبين على الجمعيات المهنية بالميناء.