دعا حسني الشاذلي عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، إلى ضرورة إيلاء قطاع الصيد العناية اللازمة ضمن الرؤية الاستراتيجية لتنمية جهة طنجة تطوان الحسيمة في الفترة 2022-2027.
وأكد الشادلي الذي كان يتحدث ضمن مداخلة له في أشغال ورشة العمل المتعلقة بالمرحلة الثانية، لإعداد برنامج التنمية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة بمقر مجلس الجهة مؤخرا، أن قطاع الصيد البحري يعد الركيزة الاقتصادية لأغلبية المدن والقرى، بحيث أن في الأصل هذه المدن والقرى الساحلية، يعتمد اقتصادها على الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به، ولكنه شبه مهمش ولا يلقى الاهتمام المناسب.
وأورد ممثل غرفة الصيد أن الغرفة لديها العديد من المشاريع، يمكن تقديمها وإستثمارها، لإغناء معالم الرؤية الاستراتيجية لتنمية الجهة، من قبيل تنفيذ مشاريع تهم تثميـن المنتوج البحري، والسياحة البحريـة، مع العمل على إنشاء تعاونيات نسوية بالقطاع. وكذا إعادة هيكلة قطاع الصيد الساحلي، والإنخراط في عصرنة قوارب الصيد التقليدي، دون إغفال الجانب الإشعاعي، الذي قد يلعبه إنشاء متحف للتعريف بتاريخ قطاع الصيد البحري بالمنطقة.
ونبه عضو الغرفة إلى التحديات التي تواجه الصيد الساحلي والصيد التقليدي، اللذان يعانيان اليوم في صمت، بالنظر لعدة إكراهات، كالانخفاض المهول في الثروة السمكية وارتفاع تكاليف الانتـاج وضعف التثمين.
يذكر أن ورشة العمل التي تدخل في سياق المرحلة الثانية لإعداد برنامج التنمية الجهوية، تمت بتأطير من مكتب الدراسات المعهود له إعداد هذا البرنامج، وهي محطة تشاوية، تأتي لتعميق النقاش وتقديم المقترحات، والمساهمة في تحديد معالم الرؤية الاستراتيجية للتنمية الجهوية.
