أعتبر بحار في عداد المفقودين بعد سقوطه امس الخميس 19 ابريل 2018 من قارب الصيد الذي كان على متنه على مقربة من بوابة ميناء طانطان ، لينضاف الحادث الى سلسلة الحوادث المؤلمة التي طبعت الساحة المهنية خلال الايام الأخيرة ، معلنا إستمرار نزيف حالات فقدان الأرواح البشرية، في ظل غياب الوعي ضمن الأوساطالمهنيةوانعدام الانضباط مع القوانين المنظمة .
وحسب تصريحات متطابقة لشهود عيان فإن البحار المفقود قد سقط إلى البحر من قارب الصيد التقليدي المسمى ‘تمسولت” و الدي كان بصدد ولوج ميناء الوطية ، بعد خطوة غير محسوبة العواقب في ظل سوء الأحوال الجوية من ارتفاع علو الأمواج و سرعة الرياح التي كانت قد دفعت بقبطانية الميناء إلى إغلاق بوابة الميناء في وجه رحلات الصيد .
و حاول ربان القارب التقليدي جاهدا تؤكد المصادر ، للبحث عن عضو طاقمه المفقود، لانتشاله في وقت وجيز. لكن التيارات البحرية القوية ، كانت لها الكلمة الفصل في جرف البحار. كما أن هاجس التوقيت الزمني بين لحظة سقوط البحار في الماء، و انطلاق عمليات الإنقاذ، إنعكس سلبا على العملية، بحيث أن أحد الصيادين بالقصبة يرجع له الفضل في التبليغ عن بالحادث، بعد أن عاين فصوله كاملة.
و شاركت خافرة إنقاد الأرواح البشرية ” أسا ” و سفينة الدرك الملكي البحري و سفينة قطر المراكب ” كاب سيم “، في عمليات التمشيط و البحث عن البحار المفقود، دون أن تسفر الجهود على أي نتيجة تذكر .
وكانت السلطات المينائية المختلفة قد حدرت عبر نشرات إنذارية مكتوبة باللغة العربية في جميع أرجاء و جوانب الميناء من الإبحار، مخبرة في ذات السياق مهنيي الصيد بقرار منع حركية الدخول و الخروج من و الى الميناء port consigner بسبب سوء ورداءة الأحوال الجوية.
وتشير المصادر إلى كون البعض من المهنيين و خاصة الصيد التقليدي، لا يأخذون على محمل الجد النشرات الإنذارية، و لا يتقيدون بضوابط السلامة البحرية كعدم ارتدائهم لصدريات النجاة أثناء رحلاتهم البحرية .