كشف علماء عن بعض الأسرار الجينية لفرس البحر الغريب والمدهش بما فيها حمل الذكور للبيض، وقالوا إنهم تتبعوا جينوم فرس البحر للمرة الأولى وحددوا الأساس الجيني لبعض الخواص في هذه المجموعة البحرية، التي تشبه الفرس وتعيش في المياه الساحلية حول العالم.
ويشتهر فرس البحر بالكثير من الغرائب فالذكور وليس الإناث، هو الذي يحمل ويضع الصغار، كما أنه يسبح بشكل رأسي وليس أفقي. ولفرس البحر رؤوس أشبه بالخيول وأنوف أشبه بالأنابيب وليس له أسنان. ويملك فرس البحر أيضا ذيولا تتسم بالقدرة على التشبث بالأعشاب البحرية، مما يجنبه الانجراف بقوة تيارات المياه، طبقاً لما ورد بموقع “سكاي نيوز العربية”.
وتغطى ألواح عظمية أجسام فرس البحر وبخلاف معظم الأسماك فليس له زعانف وتعمل عيناه بشكل مستقل مما يتيح له النظر للأمام والخلف في آن واحد، ويستطيع أيضا تغيير ألوانه للتخفي من الأعداء.
وقال عالم الأحياء والجينوم، أكسل ماير، الباحث في جامعة كونشتانز الألمانية، وهو أحد المشاركين في الدراسة، التي نشرت في دورية نيتشر (الطبيعة): “إنها حيوانات عظيمة ومثال على غزارة التطور”. فيما أوضح خبير الأحياء الجزيئية، بيرابا فيكاتش، الباحث في وكالة العلوم والتكنولوجيا والأبحاث في سنغافورة: “أعدادها تتناقص بسبب تدمير مواطنها واصطيادها”.
وحلل الباحثون جينوم فرس البحر، الذي يسكن في جنوب شرق آسيا، ويصل طوله إلى 10 سنتيمترات، ويتسم الفصيل الآسيوي بأعلى معدل تطور جزيئي بين أي نوع من الأسماك التي خضعت للدراسة. كما تملك الذكور كيس الفقس، وخلال التزاوج تضع الإناث البيض في أكياس الذكور، وتخصب الذكور البيض داخليا وتحمله داخلها حتى يفقس وتطلق النسل الجديد المكتمل في البحر.