نوه عبد العزيز عوباد واحد من الوجوه التي حضرت لقاء الصلح ممثلا عن الصيد في أعالي البحار، بالأجواء المسؤولة التي طبعت أشغال اللقاء الذي تميز بحضور مجموعة من الشخصيات الفاعلة في قطاع الصيد ، حيث إنصب النقاش حول تقريب وجهات النظر والرؤى، لاسيما بين عدد من الفاعلين المهنيين، من خلال الحوار الجاد والمسؤول. إذ يتضح من خلال مخرجات اللقاء، أن الموعد كان ناجحا إلى حد بعيد في جولته الأولى.
وأوضح المصدر أن التركيز اليوم هو بالدرجة الأولى على رأب الصدع، بين الفاعلين في القطاع من خلال استبعاد الأشخاص الذين تنطبق عليهم مقولة ما “إذا أُعْطِيَ رَضِي وإذ مُنِعَ سَخِطَ”. فاللقاء شكل مناسبة لمحاربة هذه الفكرة، وكذا لتفهم ماهية المطالب المشروعة المرتبطة بالمصلحة العامة، والمطالب غير المشروعة، المتأتية من رؤريا فردية ضيقة للأفراد. لاسيما وأن القطاع عرف مؤخرا الكثير من اللغط من طرف البعض، ممن إختاروا حسب تعبير المصدر، التوجه نحو المصالح الخاصة برؤية ذاتية ضيقة، على حساب المصلحة العامة. وهو توجه لن يعود على القطاع بأي نفع. وحتى لوكان هناك نفع فسيكون لحظيا، وستكون عواقبه وخيمة على جميع الفاعلين الإقتصاديين يقول المصدر.
وكشف عوباد، أن حضور الصيد في أعالي البحار لهذا الإجتماع الذي كان تواصليا أكثر منه جدليا في إيجاد حلول أو إعطاء توصيات، هو يتماشى مع الرؤيا المرتبطة بالتكتل والتقارب من أجل المصلحة العامة. وهو ما توفق بشأنه اللقاء يؤكد المصدر المهني، إذ نجح في وضع أرضية للحوار التي على أساسها يمكن إيجاد حلول شخصية، لحل الخلافات الثنائية، في إنتظار المرور للحلول العملية، والتي على ضوئها يمكن وضع تصورات للعمل بشكل جماعي ومشترك، لاسيما وأن ما يجمع المهنيين اليوم هو أكثر مما يفرقهم.
وأشار المصدر المهني أن عددا من التدخلات ركزت على السبل الكفيلة بالمحافظة على الثروة السمكية، فيما يخص المناطق الجنوبية وكذا الشمالية. هذه الآخيرة التي تعرف تضررا كبيرا. مسجلا إجماع الكل على ضرورة العمل على إستدامة المصايد بجميع الوسائل المشروعة، ليكون هناك صيد مستدام. فالرهان اليوم هو كيف نصطاد أحسن وليس كبف نصطاد أكثر، يعني التركيز على الكيف بدل الكم.