تداول مهنيو الصيد البحري وعلى نظاق واسع وثيقة تم تقديمها على أنها لائحة المراكب المحظوظة لولوج مصيدة التناوب برسم سنة 2023، حيث أكدت مصادر عليمة أنها اللائحة غير صحيحة ، يحاول البعض ترويجها من أجل اللعب على الأوثار الحساسة، لحاجة في نفس يعقوب .
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم الترويج فيها لائحة مفبركة .. فثقافة التخمينات والتأويلات أصبحت تسبق كل إعلان عن لائحة التناوب ، كان آخرها السنة الماضية، حين تم ترويج مراسلة موجهة لمندوب الصيد البحري بالداخلة، مرفوقة بلائحة تضم أسماء 75 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين، الراغبة في ولوج مصيدة الداخلة برسم موسم الصيد 2022. وهي اللائحة التي كانت قد أثارات حينها الكثير من الجدل في الأوساط المهنية.
وبتفحص اللائحة المتدولة اليوم ، يظهر من أول تفحص أن طريقة كتابة “ATLANTIQUE SUD-DAI SLA” لا تنسجم مع الكتابة الإدارية المتبعة في الوثيقة، كما ان لا وجود لمصيدة بهذا الإسم الغريب، كما أن اللائحة سجلت وجود مراكب لم تقدم طلبها اصلا للمنافسة على القرعة، وفق ما اكدته مصادر مطلعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر يبرز مركب “جون ماري 3″، هذا دون إغفال الطريقة التي طبع بها إسم “الوفاق 2 ” “Al ‘7?iFAK-2” والتي تثير الكثير من علامات الإستفهام بخصوص اللائحة.
الخطير في الأمر أن التلاعب بالوثيقة لم يتوقف عند هذا الحد ، وإنما تم إرفاق الوثيقة بأختام مديرية الصيد البحري، وهو ما يعد إنزلاقا خطيرا وجب فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة بشأنه، للوقوف على تبعاته وإمتداداته المختلفة خصوصا وأن التطور الذي عرفته معالجة مثل هذه الملفات من طرف الشرطة العلمية والتقنية، يجعل الوصول إلى مرتكب هذا الجرم أمرا واردا . لاسيما وأن السلوك المفتعل يؤكد أن هناك نية مبيتة وراء تسريب الوثيقة، التي إنتشرت على نطاق واسع، بعد مشاركتها على مواقع التواصل الإجتماعي واتساب، دون التأكد من صحتها، أو مضمونها.
وإستنكرت جهات محسوبة على فاعلين مهنيين في قطاع الصيد، ما وصفوه بالتجرأ على أختام قطاع الصيد بهذا الشكل الغريب ، محذرين في ذات السياق من الوضعية الشادة التي باتت تنهجها بعض الجهات، التي تحاول جاهدة التشويش وخلق نوع من التصادم المهني، مؤكدة أن هاته اللائحة التي يتم تداولها هي بعيدة كل البعد عن الموضوعية، ويراد منها إثارة البلبلة والإساءة إلى مصالح وزارة الصيد البحري.