قررت غرفة الصيد البحري المتوسطية إطلاق بحث ميداني إبتداء من شهر دجنبر من السنة الجارية وعلى مدارشهرا كامل، في جميع الموانئ وقرى الصيادين ونقط التفريغ ومراكز الصيد في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية حول الصيد التقليدي.
ويهدف هذا البحث حسب “إعلان” للغرفة المتوسطية بطنجة، إلى الحصول على مجموعة من المعطيات حول الصيد التقليدي، ومعرفة الأسباب الحقيقية التي تعيق تطور القطاع، رغم المجهودات المبدولة من طرف جميع الفاعلين في القطاع وعلى الخصوص إدارة الصيد البحري .
ولتسهيل عملية البحث قامت الغرفة بإعداد إستمارة تشمل مجموعة من الإستبيانات، سيتم ملؤها من طرف مهنيي الصيد الصيد التقليدي في الجهتين . والتي تشمل البنية التحتية المتوفرة للصيد التقليدي، أنواع القوارب، أنواع الصيد المستعملة، الظروف الإقتصادية والإجتماعية والصحية والبيئية، الوضعية العائلية للبحارة وكذا الأنشطة الموازية.. حيث تشمل الإستمارة ، بحثا شاملا سيمكن الغرفة حسب الوثيقة الإخبارية، من الحصول على المعطيات، لتحديد ما يعيق تطور وتنيمة قطاع الصيد البحري التقليدي في الجهتين .
وبالموازاة مع هذا البحث الميداني الذي يكتسي طابع الأهمية في سياق تعاطي الغرفة مع محيطها المهني، ستقوم ذات الغرفة وفي إطار شراكة مع مؤسسة المرأة من أجل إفريقيا، تبعا لإتفاقية إطار موقعة بين الطرفين، ببحث مع نساء البحارة، نظرا للعدد الهائل من مراكز الصيد، والتي تفوق 42 مركزا متواجدا بإقليمي الناظور والدريوش .
ويبقى الهدف من ذلك وفق نص الإعلان، هو الشروع في تحسين وضعية نساء البحارة، ومحاربة الهشاشة طبقا للبرنامج الخاص بهذه الفئة، الذي وضعته غرفة الصيد البحري المتوسطية ومؤسسة المراة من أجل إفريقيا، ويهم التكوين في المجال البحري بجميع إختصاصاته والتكوين في الأحياء المائية .
وتم التفكير أيضا تشير الغرفة، في خلق مراكز للتكوين الحرفي لنساء البحارة، ستمكنهم من القيام بمشاريع مدرة للدخل للعيش الكريم. وخاصة أن البحارة معرضين للأمراض المزمنة والخطيرة او الحوادث المميتة. وهو ما يترك عائلة البحارة عرضة للضياع والفقر والهشاشة. وهي مشاريع واعدة تبقى في حاجة لإنخراط كل الفاعلين المؤسساتيين في قطاع الصيد والمراة، للدفع في إتجاه إنجاح هذا البرنامج الطموح بالمنطقة .