تسير غرف الصيد البحري الأربعة في إتجاه عقد لقاءاتها المرتبطة بتجديد المكاتب، وإختيار الرئيس مطلع الأسبوع القادم، حيث تم إعلان الثلاثاء بكل من أكادير والدار البيضاء والداخلة في إنتظار طنجة، حيث تعيش مختلف غرف الصيد البحري على وقع حركية ستلتهب وثيرتها مع نهاية الأسبوع.
وفي وقت تبدو ثلاث غرف محسومة من حيث الرئاسة، يتعلق الأمر بغرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية كمال صبري وغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى فؤاد بنعلالي وكلاهما لحزب التجمع الوطني للأحرار، وغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية الجماني عن حزب الحركة الشعبية ، فلازال الغموض يكتنف مستقبل غرفة الصيد البحري المتوسطية، في ظل الصراع الحاصل بين يوسف بنجلون اللامنتمي وقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار على المستوى الجهوي طنجة تطوان الحسيمة، لاسيما وأن الحزب أصبح يتوفر على أزيد من 18 صوتا، غير ان هذه الأصوات التي تحمل شعار الحمامة تضم أعضاء يتشبتون بيوسف بنجلون ليشغل كرسي الرئاسة وهو ما ترفضه القيادة الجهوية لحزب التجمع بطنجة.
وتتواصل بطنجة اللقاءات التنسيقية، إذ أن هناك أسماء تتردد لمنافسة بنجلون، كان آخرها صديق الأمس كمال بنونة، بعد ان كان محمد خيري أول من فتح باب الصراع حول الرئاسة، بعد إعلانه الإلتحاق بحزب الحمامة، فيما كان رشيد الطالبي العلمي قد شدد عبر بوابة القناة الأولى على ضرورة الإلتزام الحزبي في تشكيل المكاتب وإختيار رئاسيات الغرف، في إشارة ضمنية تعكس الشرود الحاصل على مستوى غرفة الصيد البحري المتوسطية. وهو ما يجعل مستقبل غرفة الصيد البحري بطنجةـ سيبقى مشوقا إلى حين الحسم من خلال إختيارات الأعضاء يوم التصويت. غير أن الحسم سيكون له إمتدادات خارج الدائرة البحرية وفق المتتبعين للعملية الإنتخابية في الوسط البحري.
أما على مستوى غرفة الصيد البحري باكادير ، لازالت بعض الرتوشات متواصلة لإنهاء التوافق في أوساط الأغليبة، حول تشكيلة المكتب التي إتضحت معالمها الكبرى، فيما يصر بعض الفاعلون المحليون على ضروة إستيعاب التشكيلة القادمة لأسماء منافسة، كانت تراهن على الظفر بالرئاسة، وهو ما ترفضه الأغلبية التي عبرت عن إنزعاجها من محاولة البعض فرض أسماء إختارت المناورة، معتبرة هذا التوجه سيكون بمثابة إلتفاف على نتائج الصناديق ، التي بوأت حزب التجمع الوطني للأحرار الأغلبية، مع حضور عدد من لامنتمين الذين أعلنوا الولاء للحزب. لذلك فالأغلبية تملك مصيرها بيدها ، وتبقي باب الإنضمام مفتوحا لمن اراد الإلتحاق من دون شروط مسبقة.
اما على مستوى غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية، فتشكيل المكتب أصبح جاهزا، في إنتظار الحسم في مقعد القنيطرة. وهو ذات المعطى الذي يمكن قوله على مستوى غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، التي تعرف حضور فسيفساء من الأحزاب، تقودهم الحركة الشعبية، يبدو أنها قادرة على التوافق في إتجاه تكريس الإستمرارية على مستوى الرئاسة التي لاتناقش، فيما هناك توجه لإعطاء فرص للتموقع ضمن تشكيلة المكتب الجديد لأسماء جديدة أفرزتها صناديق 6 غشت.