تشق غيثة الرميلي واحدة من نساء البحر وهي بالمناسبة ضابطة ميكانيكية من الدرجة الثالثة على متن مركب للصيد الساحلي، طريقها المهني و العلمي، عبر الحاحها الدائم على استكشاف الميدان البحري في إتجاه وضع لمستها على الميكانيك البحري الموجه لقطاع الصيد البحري.
وانبثق تميز غيثة الرميلي باجتيازها مبارات ولوج سلك الاجازة المهنية تخصص الميكانيك بالمعهد العالي للصيد البحري بنجاح، أضحت معها مدعوة يوم الاثنين 19 شتنبر 2022 بمعية الطلبة الناجحين لحضور المصلحة البيداغوجية التابعة لمؤسسة المعهد العالي للصيد البحري بأكادير ، قصد استكمال إجراءات التسجيل والإدلاء بالوثائق الإدارية، التي تتضمن إلى جانب النسخة الأصلية من الباكلوريا ، نسخة اصلية من الدبلوم ، بالإضافة الى ستة صور فوتوغرافية.
وسبق للرميلي ان رسمت خطة مقاولاتية، اعتمدت فيها على أفكار مستمدة من الواقع العملي لغيثة باعتبارها خريجة معهد الصيد البحري بالعرائش، و عاملة على متن مراكب الصيد الساحلي وأعالي البحار سابقا. وهو الأمر الذي مكنها من التزود بأهم الأليات والميكانيزمات التي تهم الجانب الميكانيكي بالصيد البحري، استنبطت معها فكرة خلق مقاولة ذاتية في صيانة وإصلاح المعدات البحرية.
واتجهت الرميلي للانخراط في منصة شباب بآسفي ، بغرض تقوية معرفتها، عبر خوضها مجموعة من التكوينات في مجال التسويق والتدبير والتمويل، إضافة الى مسوغات أخرى لها ارتباط بروح المقاولة. وهي تكونات دفعت بالرميلي حسب قولها لبدء الإجراءات الإدارية، المتعلقة بانشاء مقاولة صيانة واصلاح المعدات البحرية، بعدما نالت فكرة المشروع اعجاب قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي دعمت الفكرة ماديا.
وأشارت الرميلي في مسترسل حديثها للبحرنيوز، انها كلها طموح للعمل على انجاح هذه المقاولة التي ستكون مفخرة للمرأة المغربية، خصوصا ان وزارة الصيد بدأت مؤخرا تهتم بمقاربة النوع. التي تهدف الى التعريف اولا بالادوار الحقيقية للرجل والمرأة داخل المؤسسات النشيطة وكذا اعطاء المرأة المغربية الفرصة للتعبير عن قدراتها ومساهمتها الحقيقية في الاقلاع التنموي.
