إستغل فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطة مناسبة إستقباله لرئيس الحكومة ووزير الفلاحة والصيد البحري رفقة الوفد المرافق لهما صباح اليوم الأربعاء برواق الغرفة، لتقديم المشرع الجديد الذي تحمله الغرفة والرامي إلى تعميم الغراف الطيني على الصيد التقليدي بثراب الدائرة البحرية حيث ستكون المحطة التجريبية من سيدي بوالفضايل جنوب الشريط الساحلي لتزينيت.
وعاينت البحرنيوز رئيس غرفة الصيد البحري وهو يقدم المشروع مستندا لإحدى الصور التي شكلت مركزا للواجهة، ما يؤكد ان الغرفة عازمة على تنفيذ مشروعها الذي يتماشى والتوجهات الكبرى للإستدامة ، وكذا محاربة البلاستيك على مستوى المصايد المغربية، هذا في وقت ظهر رئيس الحكومة إبن إقليم تيزنيت، وهو يتابع بإهتمام كبير هذا التوجه الذي ينم في عمقه على حرص المهنيين على صيانة مصايدهم، خصوصا وأن الإقتراح هو يأتي من الغرفة بعد أن لمست قابلية مهني جلب بوالفضايل لإستقبال المشروع ، وهم الذين إعتادوا مند عقود على الصيد بالخيط.
وأكد رئيس الغرفة بعد أن إعتبر معرض أليوتيس “فترينة للقطاع” أن هذا المشروع الذي ينسجم مع الشعار الذي ترفعه الغرفة والمتمثل في المحافظة على الثروة السمكية، قد حاز ثقة رئيس الحكومة الذي أصدر تعليماته للوزارة الوصية من اجل مواكبة هذا المشروع ، والمساهمة في تنزيله. فيما يشرف خبير مغربي على هذا المشروع الواعد، والذي ترجع فكرته إلى سنوات خلت. قبل أن يتجدد النقاش حوله بعد الأزمة التي عرفتها مصيدة الأخطبوط الجنوبية، والتي كان من نتائجها إلغاء الموسم الصيفي .
وكان محمد بدير الأستاد السابق في معهد الزراعة والبيطرة وحامل فكرة المشروع ، قد قدم عرضا مفصلا حول المشروع الذي وصفه بالمتكامل، والرامي لتثبيت ووضع قوارير مصنوعة من الطين في قاع البحر بصفة نهائية، كشعب اصطناعية، وملاجئ لإناث الأخطبوط في مرحلة الوضع، حيث سبق وأن نجحت هذه التجربة باليابان في اختبار مثل هذه الإجراءات بشكل كبير. إذ يشدد الخبير في مصايد الأخطبوط، على ضرورة اعتماد إجراءات إدارية سليمة تستهدف مخزون الأخطبوط، من خلال حظر استعمال واستخدام القوارير البلاستيكية، من طرف الصيد التقليدي.
ويقترح الخبير بالمقابل إمداد قوارب الصيد التقليدي بالقوارير الطينية، بأعداد محددة، في حدود 300 وعاء طيني لكل قارب تقليدي، تستعمل في رحلات صيدهم بمصيدة الأخطبوط. على أن يتم غرس مئات الألاف من القوارير الطينية، في قاع البحر في نفس مناطق الصيد المستغلة، على أن يكون العدد أكبر بأصعاف ما تستغله القوارب التقليدية.
وإلتقطت غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى توصية قدمتها الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش، في مداخلة لها ضمن إحدى الورشات بأكادير، دعت من خلالها إلى التفكير في مشروع مندمج ومتكامل، بخصوص إعتماد القوارير الطينية، لاسيما في ظل الوعي الحاصل في الوسط لمهني لحظر إستعمال الغراريف البلاستيكة، حيث سيكون على هذه الغرفة وبمعية المهنيين وضع خارطة طريق تشكل أرضية لمنع الغراف البلاستيكي على المستوى الوطني.