فراقشية من نوع خاص .. أمن أكادير يتعقّب المتلاعبين بالسمك المجمّد

تمكنت السلطات المحلية بأكادير، بتنسيق مع الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير أمس الأحد، من ضبط وحجز حمولة شاحنتين تقدر بنحو 2700 كيلوغرام من السمك المجمد، بأحد المخازن السرية بدوار تلضي التابع لجماعة أكادير.

وحسب تقارير محلية فإن هذه الكميات الكبيرة من السمك، كانت موجهة للتسويق بأسواق المدينة، ونواحيها على أنها أسماك طازجة بعد إعادة تفكيكها وإدابة ثلوجها بطرق خاصة، في خرق للقوانين المعمول بها وفي تهديد مباشر لصحة المستهلكين. حيث تفطنت المصالح المختصة لهذه العملية وفعلت دورها في التصدي للظاهرة.

ومن المعروف أن توجيهات أهل الإختصاص تؤكد على أن الأسماك المجمدة وجب إستهلاكها بمجرد تفكيكها، فيما يوصي الخبراء بعدم إعادة تجميدها ، حيث يعتبر هذا الخطر بعينه الذي يهدد صحة المواطن، خصوصا وأن طريقة تخزين هذه الأسماك وتجميدها في بادئ الأمر تبقى مجهولة، فيما ينخدع المواطن البسيط بأثمنة هذه الأسماك المعروضة للبيع على أساس أنها طرية ، فيتم شراء كميات مهمة ، من أجل الإحتفاظ ببعضها في المجمد.  فتصبح بذلك تهديدا لصحة المستهلك بدل إفادته.

وتمت إحالة المحجوزات من الأسماك على متن شاحنتين، على مصالح مندوبية الصيد البحري بحكم الإختصاص ،  إذ ينتظر البث في مستقبلها من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا). وتشير المعطيات أن التوجه العام يسير نحو تفعيل مسطرة الإتلاف وفق المساطر القانونية المعتمدة. هذا مع  اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة بخصوص النازلة، في إنتظار  محاسبة المتورطين.

وقد تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة ، من أجل تحديد كافة ظروف وملابسات هذه العملية، والكشف عن المتورطين المحتملين في هذا النشاط المخالف للقانون. حيث يشدد المتتبعون على ضرورة الضرب بيد من حديد على أيدي ممتهني هذه السلوكيات الاحتيالية، التي تهدد صحة المستهلكين واصفين إياهم “بفراقشية   الحوت” .

ويطالب المهتمون بضرورة تعزيز الحملات الرقابية على المستودعات السرية، وكذا على مستوى الأسواق بالمجال الحضري كما بالمجال القروي ، للتصدي لمختلف الظواهر التي من شأنها تهديد الأمن الغذائي ومعه صحة المستهلك .

وسنعود بمزيد من التفاصيل لهذا الخبر في مقالات لاحقة..