جدد المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 21 يونيو 2018، تقته في عبد المالك فرج ،على رأس المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري مديرا عاما .
وإتسمت الولاية الأولى المنتهية، والتي خلف فيها عبد المالك فرج مصطفى فاك سنة 2013، بنوع من الدينامية ، على مستوى البحث وتهيئة المصايد ، سيما تلك المرتبطة بالأسماك السطحية الصغيرة، إلى جانب مجموعة من الأنواع السمكية ، التي أصبحت اليوم منظمة بموجب مخططات تهيئة .
وإستطاع فرج الحاصل على دكتوراه من مدرسة des Mines de Paris في الإحصاء الجيولوجي، وإدارة مصايد الأسماك تحت عنوان، “التقنيات الإحصائية للإدارة المائية لصيد أسماك الرخويات المغربية”، أن يحضى بتقة زملائه قبل الفاعلين في قطاع الصيد البحري ،هؤلاء الذين يؤكدون أن إمكانيات المعهد إستطاعت أن تتطور بشكل كبير وملفت في الخماسية الماضية .
وأكدت تصريحات متطابقة لأطر المعهد، أن هذا الأخير عرف إنجاز مجموعة من المختبرات وإقتناء الكثير من الأجهزة العلمية الحديثة، نظرا للدور المحوري الذي راكمه مدير المعهد، والذي أفلح في لفت الإنتباه لأهمية البحث العلمي في قطاع الصيد البحري، تماشيا مع الإرادة الكبيرة المعبر عنها من طرف وزارة الصيد .
وفطنت الوزارة إلى أهمية تحصين المصايد ، ضد التحديات الكبيرة التي تعترض هاجس الإستدامة، كواحد من الرهانات الكبرى للوزارة الوصية ضمن إستراتيجية أليوتيس. وهي رهانات دفعت بإدارة المعهد إلى تعزيز إمكانيات المنشأة العلمية ، والسير نحو إعتماد القطبية في البحث، بهدف الإستجابة للطلب المتزايد على البحث العلمي، وتقريب المختبرات العلمية من مختلف الظواهر التي تسجلها المصايد، ومعها السواحل البحرية في ظل التغيرات المناخية .
ويحسب لفرج تدرجه في مجموعة من المسؤوليات، بعد انضمامه للمعهد سنة 1998 للعمل على التقييمات المباشرة لموارد القاع، وعلى وجه الخصوص المراقبة المباشرة للأخطبوط، باستخدام الأساليب الجيولوجية. وبعد سنوات من العطاء إلى جانب تلة من الباحثين وأهل الإختصاص، والتي كللت بإنجاز مخطط خاص بالأخطبوط ، ومتابعة تنزيله على أرض الواقع، بعد ان عرفت مصايد هذا النوع من الأحياء البحرية فترات عصيبة ، حيث إستعادت توازنها مع مرور السنوات. وهو نجاح سيقود الرجل ليرأس بعد ذلك قسم الموارد السمكية في INRH سنة 2011 ، قبل أن يتم تعيينه مديرا للمعهد سنة 2013.
وتلقت الأطر البحرية المشتغلة في البحث العلمي البحري، نبأ إعادة تعيين فرج الأب داخل أسرة تتكون من خمسة أفراد، وتضم بالإضافة لشخصه زوجة وثلاثة أبناء بينهم فتاة، بنوع من الفرح والسرور، لما لمست فيه من شخصية كاريزماتية، إلى جانب العقلية المنفتحة على روح الابتكار والاجتهاد، فضلا عن تشجيعه المتزايد لزملائه في العمل، ومرافقته لهم في أبحاثهم، حيث التأكيد على عمل المجموعة والتكامل في الأداء والسخاء العلمي بما ينسجم ومتطلبات المرحلة.