اعتبر بحار في عداد المفقودين صباح اليوم السبت 25 فبراير 2017 بالشريط الساحلي المحادي لدار بوعزة بسواحل الدار البيضاء في حادثة شغل بعد سقوطه من مركب للصيد الساحلي.
وأوضحت مصادر مهنية مطلعة ، أنه في الوقت الذي كانت فيه سفينة الصيد الساحلي صنف الجر المسماة ” الميزان ” تزاول نشاطها في الصيد البحري ، كان البحار المفقود بمعية الطاقم يقوم بمهامه الاعتيادية ، أثناء سحب الشباك من الماء ، قبل أن تتشابك رجل الضحية ب”الكالون “، ليتدحرج إلى الماء في سرعة قياسية لم تترك أدنى فرصة لبقية الطاقم لإنقاذه. كما أن ثقل الشباك و التيارات القوية ساهمت بشكل كبير في العملية تقول المصادر ، رغم الاحتياطات التي يتخذها البحارة من جانبهم ، دون وسائل وقائية في مثل الحالات .
و ضاعف طاقم المركب مجهوداته بحثا عن البحار المفقود ، إلا أن جل المحاولات التي امتدت لساعات طويلة في مكان الحادث باءت بالفشل، فيما قام الربان بإخطار السلطات المختصة من مندوبية الصيد البحري ، و الدرك البحري ، حيث سجلت المصادر تدخل البحرية الملكية التي إنطلقت على متن فرقاطة لتمشيط المنطقة ، لكن دون جدوى .
وفي غياب أرقام رسمية من وزارة الصيد البحري، عن عدد الحوادث في الصيد البحري التي يذهب ضحيتها البحارة ، فإن تمثيليات نقابية تدق ناقوس الخطر و تشير إلى مقارنة أعداد ضحايا الصيد البحري بأعداد ضحايا حوادث السير التي أصبحت متقاربة الى حد كبير ،إذ تحمل التمثيليات المذكورة المسؤولية لوزارة الصيد البحري و خاصة مديرية التكوينات البحرية ، التي من المفروض عليها تقول المصادر تشديد المراقبة من خلال الفحص السنوي ، و إلزامية المجهزين لتوفير شروط السلامة و ظروف العمل المواتية ، و تنظيم دورات تكوينية و تحسيسية إجبارية عن المخاطر و مقارعة التجارب الدولية ، لتفادي ما لا يمكن تعويضه .
