أعتبر بحار في عداد المفقودين عشية أمس الأربعاء 25 أكتوبر 2017 ، فيما نجا بحار آخر كان برفقته بعد إنقلاب قاربهما عندما كانا في طريق العودة من رحلة صيد، على بعد أميال قليلة بسواحل ميناء الجديدة.
وحسب مصادر مهنية من ميناء الجديدة، فإن البحارين الذين يعدان من شيوخ الصيد التقليدي بالمنطقة لكبر سنهما ، كانا في رحلة صيد بسواحل الجديدة، حيث ينشطان في الصيد بالخيط، إلا أن عودتهما لم يكتب لها أن تتم بسلام بعد إنقلاب قاربهما، معجلا بسقوط البحارين الذين إختارا إختصار الطريق عبر المرور من مكان يصفه بحارة المنطقة ب “الموجات” والمعروف بأمواجه المفاجأة ووعورة المرور منه لكونه تسبب في العديد من الحوادث.
وتمكن قارب آخر كان ينشط على مقربة من الحادث من إنقاذ أحدهما، دون أن يفلح في العثور على البحار الآخر . فيما علمت البحرنيوز أن الحادث قد إستنفر السلطات المينائية، إذ إنطلقت عشية أمس خافرة الإنقاد “دكالة”، إلى مكان الحادث، تسلمت على إثرها البحار المنكوب الذي تم إنقاذه من طرف قارب الصيد، فيما باءت مجهوداتها التمشيطية بالفشل في العتور على البحار الآخر.
وذكرت المصادر ان البحارين يعدان من قدماء الصيد التقليدي بالمنطقة، والذين ظلا ينشطان على ظهر قارب صيد، في ظل غياب حماية إجتماعية تضمن لهما تقاعدا مريحا ، والخلود للراحة تماشيا مع سنهما الذي لم يعد يحتمل الإبحار، وكدا التعاطي مع جبروت البحر ومتطلباته البدنية.
ويأتي الحادث في وقت كثر فيه الحديث عن مستقبل التأمين البحري بالنسبة لبحارة الصيد التقليدي، بعد أن أخطرت الإدارة المركزية مناديبها بإجبارية التأمين ضمن تجديد رخص هذا النوع من الصيد برسم سنة 2018، فيما يطالب المهنيون بمزيد من الوقت، لتهيئ الظروف المواتية لتنزيل القرار، حتى لا يكونوا لقمة صائغة في أفواه شركات التأمين.