تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي واتساب وفيسبوك، عشية أمس الجمعة 24 ماي 2019، شريط فيديو مثير، يوثق للحظات عصيبة جدا، عاشها عدد من البحارة، بعد أن حولت الأجراف المرابدة بمدخل ميناء أصيلة قاربهم إلى حطام، على إثر جنوحه بفعل قوة الرياح والأمواج القوية التي ميزت سواحل المدينة أمس الجمعة.
وشوهد عدد من القوارب قد تجمعت في مسرح الحادث، حيث وثق الفيديو للمجهودات الجبارة، والمغامرة التي قادها عدد من البحارة، من أجل مد المساعدة لزملائهم الذين كانوا على متن القارب المنكوب ، لاسيما بعد أن عمل الطاقم من البحارة على النجاة بأرواحهم سباحة. وهو الأمر الذي مكن رجال البحر المتدخلين ، من إجلاء الطاقم بالكامل، مجنبا أصيلة فاجعة إنسانية. هذا فيما تحدثت المصادر المهنية عن خسائر مادية مرتبطة بغرق القارب ومعدات الصيد.
ويعزز الحادث النداءات المتواصل الداعية إلى تعزيز مبدإ السلامة وعدم المغامرة بالأرواح خصوصا في الأحوال الجوية السيئة ، فيما يطالب بحارة الصيد بأصيلة بالإهتمام بمدخل الميناء، الذي يعد حسب المهنيين مقبرة لا تمل ولا تكل من إغراق القطع البحرية ، خصوصا مع سوء الأحوال الجوية ، التي تجعل من البوابة المفروض فيها مساعدة القوارب على الولوج للميناء ، سدا منيعا يصعب من مأمورية العودة إلى الديار. وهو ما يدفع بالمهنيين إلى تغيير بوصلتهم من أجل الإستنجاد بموانئ مجاورة .