وصل النقل البحري بين الصين وأوربا إلى النفق المسدود بسبب فيروس كورونا ، بعد تأجيل و منع رسو السفن التجارية، وتكدس الحاويات، والنقص المسجل في سائقي الشاحنات، ما يجعل الكثير من الشركات في وضعية خطيرة.
أكد اتحاد شركات النقل واللوجيستيك بفرنسا، أنه بسبب فيروس كورونا، لا يزال النقل البحري بين الصين و أوربا في حالة توقف تام، و لا يتوقع إيجاد فرصة نقل البضائع على ظهر سفن الحاويات التجارية قبل شهر أبريل القادم، حيث أنه تم بالفعل حجز حجم طاقات النقل، رغم تجاوز الأسعار الأرقام القياسية، من مثل زيادة 300 دولار إضافية على كل حاوية بين شمال أوربا و أسيا، و حوالي 1000 دولار بين أسيا وأمريكا الجنوبية.
وستستفيد الشركات الكبرى أو الأغنى أولا من عمليات النقل الأولى، في حين ستكون الشركات الأخرى مضطرة انتظار مرور الأزمة، رغم التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، لذلك يشير بعض الخبراء، يجب توقع اندفاع شديد على حاويات السلع بما يكفي، قبل أن تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي.
وساهم الموقف في التشويش على حيوية الموانئ الأوربية، من خلال تأجيل رسو عدد كبير من السفن إلى تواريخ مستقبلية، ما يأجج الإشكالية المطروحة خاصة بالموانئ الفرنسية، التي سجلت شلل نشاطها مند بداية أزمة التقاعد و ستستمر وضعية ركودها إلى أجل غير مسمى.