دعت تمثيليات مهنية في الصيد البحر الساحلي بالعرائش يوم الثلاثاء 16 ماي 2023 الجهات المختصة لإيجاد حلول بنيوية لمشاكل البنيات التحتية في الميناء والخروج من العقم التواصلي على مستوى مصالح الوكالة الوطنية للموانئ. وذلك ضمن سلسلة من المداخلات في أشغال إجتماع المكتب المسير للكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، الذي إنعقد بالمدينة الزرقاء، بحضور عدد من قيادات وكوادر الكنفدرالية.
ونوه رئيس الكونفدرالية محمد امولود بالأجواء الإيجابية التي طبعت هذا اللقاء في سياق السياسة المتبعة من طرف الهيئة الكنفدرالية، المبنية على اللاتمركز في الإجتماعات، من اجل تعزيز التواصل مع المهنيين على الصعيد الوطني. مبرزا في ذات السياق أن هذا اللقاء الهام هو يأتي، للاستماع إلى مشاكل المهنيين على المستوى الجهوي والإقليمي ، و تدارسها والعمل على حلها مع الإدارات المعنية. فيما أكد كمال صبري العضو بالكنفدرالية ، وكذا المستشار البرلماني عن قطاع الصيد بالدائرتين البحريتين الأطلسية الشمالية والمتوسطية ، استعداده للتواصل مع مهنيي الشمال و كذا أعضاء الغرفة المتوسطية بخصوص مختلف التحديات التي تواجه المنطقة .
وبالعودة غلى المطالب التي تم تجميعها ضمن اللقاء إنسجاما مع محضر اللقاء الذي توصلت به جريدة البحرنيوز، فقد دق مهنيو الصيد بالعرائش ناقوس الإنذار بخصوص النقص الكبير الحاصل في الصناديق البلاستيكية، حيث أصبح هذا النقص يؤثر على خروج بعض المراكب للصيد، وما يترتب عن ذلك من ضياع مداخيل المهنيين رغم قلتها. فيما نبه المتدخلون إلى غياب أي تقنين واضح للمخالفات، وعدم وجود شبكة عادلة لقيمة الدعائر. كما أصروا على ضرورة معالجة إشكالية عدم التوافق على المادة التي تعالج الاربيان والتي تسببت في الكثير من الخسائر بالنسبة للمهنيين.
وشدد الفاعلون المهنيون ضمن توصيات اللقاء وفق ذات الوثيقة، على ضرورة التعاطي بحزم مع فضائح تسمين التونة الحمراء من طرف المزارب ومخلفات التعليف على البينة البحرية، وكذا هجرة الأسماك من البحر نتيجة للثلوت الذي يسببه بقايا أسماك التسمين. فيما إستكروا في ذات السياق التساهل الكبير مع المزارب في تهريب كميات كبيرة من التونة الحمراء خارج الضوابط والقوانين الجاري بها العمل. إذ شدد اللقاء على تطبيق القانون على كل المتدخلين في الصيد دون تمييز، حيث يلاحظ أن القوارب تصطاد كل شئ دون اعتبار للقوانين المنظمة للصيد، لدرجة أنهم أصبحوا يصطادون بطريقة الجر وفي مناطق توالد الأسماك.
وعبر المهنيون عن إمتعاضهم من الضغط الكبير على حوض رسو المراكب نتيجة كثرتها، كما نددو في سياق آخر بإشكالية إنعدام جرف مدخل الميناء، وانهيار بعض المنشات التاريخية مثل “FARO DE NADO”. فيما طالب المتدخلون في ذات اللقاء بالاستفادة من الدعم المخصص للمراكب التي تضررت من النيكرو، خصوصا أن المراكب المستفيدة تاخد الدعم وتصطاد في المناطق بين طنجة والدارالبيضاء. مع المطالبة بعدم تطبيق الرسوم على البيع الخام.