أفاق مهنيو الصيد البحري صباح أمس الجمعة بميناء الوطية بطانطان على حادث نفوق حوت كبير بحوض الميناء على مقربة من رصيف الاومنيوم .
و حسب مصادر مهنية عليمة من ميناء الوطية بطانطان، فإن الحوت الكبير الذي ظهر فجأة في حوض الميناء، يجهل لحد الان الاسباب الكامنة وراء انجرافه باتجاه الميناء، بل العجيب في الأمر دخوله الى الميناء على طريقة مراكب الصيد، و انصهاره للرسو في رصيف من ارصفة الميناء .
الى دلك و فور علمها بالخبر هرعت الى عين المكان السلطات المينائية، التي سهرت على تدبير الطارئ حسب الإجراءات المتبعة من المعاينة الاولية للحوت الكبير ، لتحديد نوعه و صنفه ووزنه و طوله، و بعض المعطيات التي من الممكن تقريب تحديد الأسباب الحقيقية وراء انجراف هدا الحوت في ظروف ملتبسة .
و حسب دات المصادر المهنية فإن الحوت الميت العائم بحوض الميناء، هو من نوع petit rorqual ، و يصل قياس طوله الى 10 امتار، فيما يصل وزنه الى حوالي 5 اطنان.
و خوفا من انتشار اي أمراض او روائح منبعثة من جثة الحوت النافق، قامت الوكالة الوطنية للموانئ و مندوبية الصيد البحري بحضور جميع السلطات المينائية، بعملية إجلاء الحوت الميت نحو المطرح البلدي لمدينة الوطية، حيث تم إتلافه بطريقة الحرق .
وسبق لسواحل طانطان ان شهدت في مناسبات كثيرة نفوق انواع من الثديات الكبيرة، التي تعددت بشانها الاستنتاجات حول مصيرها المحتوم، بين مرض الحيتان و فقدانها الاتجاه في رحلاتها السنوية الطويلة. بل هناك أيضا عوامل بيئية مختلفة تؤدي إلى فقدانها إحساسها بالاتجاهات بسبب الكسوف و ارتفاع درجات حرارة الأرض.
كما يبقى من بين الاسباب الاخرى التي تؤدي الى نفوق الحيتان تأثرها بالموجات القصيرة و المتوسطة للصونار الصادرة خاصة من السفن الحربية، و السفن التي تستعمل في نزع الألغام البحرية. وهو ما يجعلها مرتبكة و يؤثر على حركيتها في تحسس مغناطيسية الارض، مما يساهم في انتحارها و نفوقها و جنوحها ، في سواحل مختلفة حسب التيارات البحرية .
