دعا مسؤولون في قطاع الصيد البحري بالرأس الأخضر في أعقاب إختتام زيارتهم ضمن وفد رفيع المستوى للمغرب أمس الجمعة 11 نونبر الجاري، إلى تعزيز التعاون في قطاع الصيد وتربية الأحياء المائية والأنشطة المرتبطة بالقطاع مع المملكة الشريفة.
وأكد أطر ومسؤولي الرأس الأخضر الذين حلوا بالمغرب في زيارة عمل منذ 31 من اكتوبر المنصرم على أهمية بلورة إسترتيجية متقدمة للتعاون على مستوى قطاع الصيد ، بما يضمن الإستفادة من التجارب والخبرات والتطور الذي يعرفه هذا القطاع بالمملكة المغربية ، سواء على مستوى الإستثمار في هذا القطاع المنتج، وكذا على مستوى البحث العلمي في القطاع والتكوين البحري المندمج. مع بحث السبل الكفيلة لتشجيع التعاون مع الخواص، لاسيما وأن الإستثمار ، يعد رافعة مهمة لتطوير قطاع الصيد البحري في البلدان الساحلية.
وشكر الوفد كرم الضيافة التي حضي بها بالمملكة ، معبرا عن إمتنانه للوكالة المغربية للتعاون الدولي، ولمسؤولي قطاع الصيد البحري تتقدمهم الكاتبة العامة للقطاع التي أعطت إنطلاقة هذه الزيارة ووكابت محطاتها. حيث كان هناك برنامج غني بالزيارات إكتشفوا من خلالها الخبرة الكبيرة التي تتوفر عليها المملكة في الصيد البحري، وتثمين المنتوجات البحرية، فيما لم يخفي الوفد إنبهاره بمستوى التطور الذي يعرفه قطاع الصيد بالمملكة، نظير الجهود المعنوية والمادية المبدولة لأجل تطوير وتحسين قطاع الصيد، وكذا التنافسية لإنجاح الإسترتيجيات المرتبطة بالقطاع، والذي بوأته مكانة متميز على مستوى خريطة الصيد البحري العالمي، حيث يحق لإفريقيا وفق الإنطباع الذي عبر عنه الوفد الرفيع، الإفتخار والإستفادة من العمل الذي ينجزه المغرب على مستوى قطاع الصيد البحري، والذي يعود في جانب كبير منه إلى عقلنة الإستغلال المبني على التخطيط والبحث العلمي.
وزار وفد الراس الأخضر عند تواجده بالداخلة التي شكلت إحدى المحطات المتميزة في برنامج الزيارة بعد مدينة أكادير، كل من مندوبية الصيد البحري، ومركز التكوين البحري، والمكتب الوطني للصيد، والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمركز الجهوي للإستثمار، وغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، التي تعد معلمة عمرانية بحق ، كما إستطلعوا مختلف مراحل الإنتاج من نشاط الصيد وصولا لعملية التفريغ والبيع الأول، وصولا إلى التثمين والتصنيع ، حيث تتوفر مدينة الداخلة على وحدات صناعية رائدة سواء على مستوى التصبير أو التجميد.
ومن خلال هذه الزيارة والتي سبقتها زيارات مماثلة لوفود إفريقية ودولية ، يؤكد قطاع الصيد البحري إنخراطه المسؤول في الدلوماسية الموازية، حيث أكد مصدر رفيع ، أن مسؤولي قطاع الصيد البحري هو واعون تمام الوعي، بأهمية التعاون جنوب جنوب إنسجاما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة، الذي يؤكد في كل خطاباته على تعزيز التعاون بين المغرب والدول الإفريقية في كل الميادين، وقطاع الصيد البحري هو منخرط في هذه المسيرة الإسترتيجية، وباسط أياديه لتعزيز كل سبل التعاون مع الدول الإفريقية، في هذا القطاع المنتج .
يذكر أن هذه الزيارة التي تأتي في إطار تنزيل ورقة التعاون بين البلدين 2022 -2024 التي تم التوقيع عليها بالداخلة في 31 غشت 2022، قد قادتها المفتشة العامة لقطاع الصيد البحري بهذا البلد الإفريقي. في سياق ترتيب الأولويات والتوجيهات التي سترسم الخطوط العريضة للتعاون في هذا القطاع الحيوي في السنوات القادمة.
وتحتفظ إدارة الصيد البحري بعلاقات تعاون ثنائية مهمة فيما يتعلق بالصيد البحري مع العديد من الدول، وهي الشراكات التي تترجمها، على الخصوص، العديد من الأنشطة التي تهدف إلى نقل التكنولوجيات وتبادل التجارب والمسؤولين بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية وتدريبية أو المشاركة فيها. لاسيما وأن المغرب كان قد وقّع العديد من الاتفاقيات الثنائية مع العديد من الدول بإفريقيا في هذا السياق، من قبيل السينغال والغابون وغينيا وغينيا الاستوائية والكونغو والكونغو الديمقراطية وساحل العاج ونيجيريا وغانا وأنغولا والرأس الأخضر والبنين والسيشل.
