فاجأت فقمة من النوع النادر يوم الأحد 6 مارس 2022 على مستوى شاطئ تمسمان التابعة لإقليم الدريوش، أحد الصيادين المختصين بالصيد بالقصبة، بعد أن استقرت لفترة قصيرة بالقرب من قصبة الصيد، حيث خلقت الفقمة حماسا منقطع النظير لدى الصياد، الذي حاول التواصل معها بلغته الممزوجة بالدهشة و الفرحة، قبل ان تقفز للمياه، بعد أن إلتقط لها مقطع فيديو وثق من خلاله اللحظة الحماسية.
وقال محمد كزنين الأستاذ بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالحسيمة والباحث في سلك الدكتوراه تخصص حماية النوع البيولوجي البحري بكلية العلوم بتطوان في تصريح لجريدة البحرنيوز، “إنها فقمة من النوع الناذر، قد التقطتها كاميرا أحد الصيادين من هواة الصيد بالقصبة، وهو الفيديو الذي سمح بتقدير وزنها الذي قد يتعدى 120 كيلوغرام، فيما لا يتعدى طولها المترين.
ورجح كزنين في إفادته الصحفية، أن يكون مكان قدوم الفقمة هو شمال اوربا، ولم يستبد الأستاد الباحث، ان تكون الفقمة التي بدت معتادة على البشر، بالنظر لكونها لم تستعجل الهروب، هي نفس الفقمة التي برزت بسواحل قادس نواحي اسبانيا خلال الأسابيع الاخيرة.
وأشار كزنين ان الفقمة تعتبر عابرة للبحار، وغير مستقرة بالمنطقة المتوسطية، خصوصا، أن الحسيمة كانت موطنا لها قبل 20 سنة، وهو الأمر الذي جعل ظهورها اليوم يشكل ظاهرة نادرة بعد هجرتها المنطقة.
وحسب ويكبيديا فالسواحل المتوسطية بما فيها المغربية كانت معروفة بفقمة الراهب المتوسطية ميار هي نوع من أنواع الفقمات، مهددة بالانقراض لتلوث البحر الأبيض المتوسط. وهي لا تعيش في مجموعات كبيرة كباقي الفقمات. تتواجد في البحر الأبيض المتوسط وهو ما أعطاها اسمها.
ووفق ذات المصدر ، تعتبر فقمة الراهب المتوسطية من أكبر الفقمات. حيث يتراوح طولها من 2الى 3 امتار.ويصل الوزن الافتراضي إلى 200الى 300 كلغ.جسدها يغطيه شعر اسود ضارب للرمادي وقد يتواجد بقع بيضاء.
وتتواجد الفقمة في معظم دول البحر الأبيض المتوسط. بعد أن كانت قد اكتشفت على الساحل الفرنسي سنة 1930.وفي جزيرة كورسيكا 1970.و جزر ماديرا وسبوراد.كما تتواجد في الساحل الأفريقي الشمالي فيليبيا والجزائر وتونس والمغرب. ولم يبق منها الا 600 إلى 800 فرد مبعثرة على الدول المتوسطية.