أكدت مصادر عليمة من الداخلة أن النيران التي شهدتها قرية البويردة بعد زوال أمس الإثنين 25 دجنبر 2017، قد خلف خسائر كبيرة على مستوى مساكن ومستودعات البحارة وآليات صيدهم، واصفة الحريق ب “المهول” .
وأوضحت المصادر أن النيران قد أتت على قرابة 300 بناية للبحارة، بينها 180 “براكة” معدة للسكنى، و20 محلا تجاريا، ومحلين لإعداد الأكلات الخفيفة. فيما توزعت النسبة المتبقية على المستودعات المخصصة لتخزين معدات الصيد، وكدا بعض المستودعات التي يستعملها التجار. كما أتت النيران حسب المصادر العليمة، على 5 سيارات و3 جرارات، دون إغفال أليات صيد البحارة. فقد إلتهمت النيران كميات كبيرة من معدات الصيد من شباك و”غراف” وغيرها من المعدات.
وأفادت المصادر أن هذه الأرقام تبقى فقط تقديرات أولية، على إعتبار أن التحقيقات التي تواصلها السلطات المختصة على مستوى المنطقة ، هي الكفيلة بإعداد تقرير شامل حول النازلة، التي خلفت أثارا سلبية على مهنيي الصيد بقرية الصيد البويردة، وكدا بقرى الصيد المجاورة.
وقام والي جهة الداخلة واد الذهب مرفوقا بعدد من المصالح الخارجية والأمنية وكذا مندوب الصيد البحري بالجهة وبعض المنتخبين المحليين بزيارة للحادث، تفقد على إترها مختلف المتضررين، كما وقف على حجم الأضرار التي خلفها الحادث ، مسجلا توجيهاته بضرورة التسريع بتأهيل قرى الصيادين بالمنطقة، والقطع مع الوضعية الحالية لهذه القرى، خصوصا على مستوى الطرق المستعملة في بناء محلات السكنى والمستودعات، التي تعتمد على الألواح الخشبية بشكل كبير.
وأوضحت مصادر مطلعة أن أشغال تأهيل قرى الصيد بالجهة ستنطلق خلال شهر يناير من السنة القادمة 2018، وذلك بكل من قرية الصيد اليويردة وأنتريفت، في حين ستنطلق الأشغال بقرية العين البيضاء شهر مارس القادم، إذ ستنطلق المشاريع بكل قرية حسب الأولويات تقول المصادر ، سيما أن الدراسات الأساسية قد تم الإنتهاء منها في وقت سابق.
وكانت لجنة خاصة قد زارت بعض قرى الصيد شهر يوليوز المنصرم، لدراسة تشييد مساكن لائقة للبحارة بقرى أنتريفت و”البويردة” و”العين البيضا”. وهي القرى التي وردت أسماؤها في الإتفاق الموقع ضمن المشروع التنموي للأقاليم الجنوبية، حيث أكدت مصادر مطلعة أن الإعتمادات المالية لتفعيل برنامج قرى الصيادين جاهزة اليوم، في أفق إطلاق الأشغال مع مطلع سنة 2018.