يبدو أن سياسة فرض الأمر الواقع ومسلسل شد الطوق على مهنيي الصيد البحري الذي استهل به المندوب الجديد للقطاع بآسفي مباشرة مهامه بالميناء لم ترق أولى حلقاته مهنيوا الميناء الذين رفضوا رفضا باتا قرار المسؤول المذكور تغيير توقيت فتح سوق السمك بالميناء من الصباح إلى المساء كما رفضوا أي قرار يفرضه عليهم دون استشارتهم ودون إبداء رأيهم فيه.. كان ذلك خلال الاجتماع الذي دعاهم إليه بمصحة الميناء التي تحولت من مؤسسة مهمتها صحية إلى مقر لاجتماعات حيت كان من الأرجح يقول المهنيون أن يعقد هذا الإجتماع بمقر المندوبية أو بمقر مندوبية المكتب الوطني للصيد البحري ..
المندوب الجديد لقطاع الصيد بآسفي يسقط إذن في أول جولة من نزاله مع المهنيين ، حسب مصادر حضرت الاجتماع ، لأن ما تمخض عنه اجتماعه مع تجار السمك والمجهزين والربابنة والبحارة ومهنيي الصيد التقليدي عبر تمثيلياتهم المهنية الحاضرة هو عن عدم رضاهم على الطريقة الفوقية التي يدبر بها المسؤول الجديد القطاع بآسفي والتي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه ، وهو الرفض التام وبالإجماع من طرف هؤلاء للقرار الذي يعتزم تطبيقه والذي يهم تغييرالتوقيت الخاص بفتح سوق السمك بالميناء من الصباح إلى المساء عكس ما كان معمول به حيث يفتح السوق أبوابه منذ الساعات الأولى من الصباح وتستمر عملية البيع والشراء طيلة الفترة الصباحية بشكل عادي وسلس دون أية مشاكل اللهم تلك المتعلقة بتنظيم السوق والتي تتحمل فيها المندوبية كامل المسؤولية ، لأن خصوصية ميناء آسفي بصفة عامة وتجارة السمك بسوقه بصفة خاصة مختلفة تماما عن ما هو عليه الأمر بموانئ أخرى بالمملكة ..
المصادر ذاتها أكدت أن المهنيين الحاضرين للاجتماع لم يكتفوا برفض مقترح مندوب الصيد البحري بل حملوا المندوبية جميع الاختلالات التنظيمية التي تقع بسوق السمك على الخصوص وبالميناء بصفة عامة حيث تهريب السمك وظروف عمل أقل ما يقال عنها أنها مزرية وغير لائقة و قاعات تبريد معطلة فيما بوابات الولوج إلى السوق أغلبها مهترئة بفعل الرطوبة ، ناهيك عن الخصاص في الموارد البشرية والتجهيزات الأساسية التي تعطلت جلها في غياب الصيانة الضرورية .. كيف لسوق يدر أموالا طائلة على الإدارة المسؤولة على الصيد البحري يقول المهنيون يفتقر لمرافق صحية ؟ ألا يعد هذا استهتارا بالمهنيين الذين أكد عدد منهم للبحرنيوز على أنه يعاني من مرض مزمن يتطلب منه التردد على المرفق الصحي من حين لآخر ..