حل سجور لارسن، السفير المفوض فوق العادة لمملكة النرويج صباح اليوم الأربعاء 14 يونيو 2023 ، في زيارة إلى مركز تنسيق الإنقاذ ببوزنيقة، إذ وجد في إستقباله مدير التكوين البحري وجال البحر والإنقاذ إدريس التازي، إلى جانب إدارة هذا المركز الإستراتيجي الهام بالمملكة، بحضور ممثل عن البحرية الملكية .
وشكلت الزيارة مناسبة أمام السفير النرويجي، للإطلاع على مكونات هذا المركز الإستراتيجي الهام ، وكذا الأدوار التي يقوم بها على المستوى الوطني والإقليمي، من خلال عرض قدمه محمد الدريسي مدير المركز ، حيث أبدى السفير إعجابه الكبيرة بهذه المنشأة الأساسية، والتي ترشح المملكة للعب أدوار طلائعية على مستوى الإنقاذ البحري بالمنطقة .
وتخللت هذه الزيارة مباحثات أجراها مدير التكوين البحري إدريس التازي مع السفير النرويجي، تم خلالها التنويه بالعلاقة الثنائية التي تربط البلدين وسط تطلعات لتعزيز هذه العلاقات، في ظل الفرص الممكنة والمتاحة، كما تم التأكيد على أهمية التعاون الحاصل في مجال الصيد البحري خصوصا على مستوى التكوين البحري .
وقال إدريس التازي مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ في تصريح للبحرنيوز، أن هذه المباحثات أكدت رضى كلا الطرفين على النتائج المحققة في الإتفاقية التي تجمع وزارة الصيد البحري بالمركز المختص في البحث وإنقاذ الأرواح البشرية بدولة النوريج، بقصد تبادل التجارب والأبحاث في مجال البحث، وانقاذ رجال البحر. إذ هناك نية حقيقية لتجديد هذا الإتفاق، مبرزا في ذات السيا أن التجربة النرويجية تبقى على درجة عالية من التقدم، وتبادل الخبرات مع هذا البلد سيقدم إضافة كبيرة على مستوى تعزيز تقنيات السلامة والإنقاذ. خصوص عبر فتح ورش التدريب والتكوين المستمر لأطقم البحرية المشتغلة على متن خوافر الإنقاذ .
إلى ذلك أكد المصدر المسؤول أن خلال هذا اللقاء عبّر السفير عن تطلعات هذه الدولة الإسكندنافية، لتعززيز تعاونها مع المملكة، خصوصا في مجال تربية الأحياء البحرية الذي يحضى بإهتمام خاص لدى هذه الدولة، حيث ستفتح النرويج وعلى نفقتها الخاصة برنامجا تكوينيا لتأهيل الأطر المشتغلة في تربية الأحياء البحرية، لاسيما وأن هناك وعي كبير بأهمية التأطير والتكوين لإنجاح أوراش مهمة من قبيل الإستثمار في تربية الأحياء البحرية ، والتي تلتقي مع إرادة المملكة بتحفيز الإستثمار في هذا القطاع الهام.
وكانت إحدى الشركات النرويجية قد قدمت ضمن وفد هام في زيارة للكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري عرضا حول مشروع تربية سمك التن ، في عرض المحيط الاطلسي الذي ترمي الشركة النرويجية إنجازه بالمغرب ، والذي يعتبر رائدأ على المستوى الإقليمي، بالنظر الى المكون التقني والعلمي والتركيبة المالية للمشروع، حيث يقدر الإستثمار المبدئي ب 340 مليون درهم.
ويروم المشروع المزمع اقامته على مساحة تقدر ب 25 هكتار بعرض البحر، الى تربية سمك التن من مرحلة التفريخ الى تسويق المنتج النهائي، مع التحكم في سلسلة لإنتاج، واعتماء مدخلات محلية في التغذية خالية من الإضافات. كما سوف يدعم المشروع تأهيل العنصر البشر بجميع مستويات العاملين به، ويمكن من خلق ما ينهاز 600 فرصة شغل مباشر. حيث يشمل المشروع إضافة الى المزرعة البحرية، بنيات تحتية على الأرض تضم مفرخة ووحدتان للتتمين وقاعدة أرضية.
يذكر ان خبراء في مجال السلامة البحرية وإنقاذ الأرواح البشرية بدولة النرويج ، كانوا قد أطروا ورشات على مستوى السلامة والإنقاذ، إستفاد منها أطر مغربية وكذا بعض أطقم خوافر الإنقاذ في عدد من موانئ المملكة ، حيث هدفت الورشات إلى تحسين الكفاءة في مجال الإنقاذ البحري وتمكين طاقم الإنقاذ من المعارف اللازمة، والمبادئ التي تهم تنظيم عملية البحث و انقاذ البحارة بالساحل المغربي، تماشيا مع المستجدات الجديدة التي يعرفها مجال السلامة البحرية على المستوى العالمي.