تسير وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في إتجاه مراجعة الحاصل الإجمالي المسموح به من مصطادات الأسماك السطحية الصغيرة بالمصيدة الجنوبية، التي يحدها خطا العرض (’07°26 شمالا ) رأس بوجدور( و ‘46°20 شماال) الرأس الأبيض.
وحسب مشروع قرار توصلت به غرف الصيد البحري يرمي إلى تغيير المادة الثالثة من القرار، رقم 3049.19 الصادر في 9 صفر 1441 (8 أكتوبر 2019) المتعلق ب «مصيداة الأسماك السطحية الصغيرة الأطلسية الجنوبية» فإن الحاصل الإجمالي سيحدد في تسعمئة وخمسة وأربعون ألف (945.000) طن سنويا بدل مليون 1.000.000 طن سنويا التي كان قد أقرها القرار المذكور سنة 2019.
ويأتي هذا الإجراء في سياق مجموعة من التدابير التي إتخذتها الوزارة الوصية، من قبيل إعتماد راحة بيولوجية لأول مرة بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة الجنوبية ، وإغلاق بعض المناطق ، مع تقليص الكوطا السنوية ، فيما على المستوى الوطني عمدت ذات الوزارة إلى إعادة النظر في الزونينك بترسيم مصايد جديدة..
وكان المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، قد أكد في وقت سابق، أن المصيدة السطحية تواجه مجموعة من التحديات على مستوى الكتلة الحية ، داعيا في ذات السياق إلى التعجيل بإتخاذ تدابير تخفف الجهد على المصيدة، ومراجعة مسافة الصيد، مشددا في ذات السياق على أهمية إتخاذ فترات راحة تضمن إعادة التوازن للمصيدة.
وقدمت مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة مجموعة من المؤشرات المقلقة، حملت معها الكثير من الإرهاصات لمهنيي السردين. هؤلاء الذين واجهو صعوبات جمة في تحقيق الكوطا السنوية خلال الموسم المنتهي كما عاشوا على أعصابهم مع بداية هذا الموسم، إذ أصبحت مراكب السردين ترصد الكثير من المتغيرات على مستوى مجموعة من الأسماك السطحية الصغيرة. وهي الظاهرة التي يعزوها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في جانب كبير منها ، للتغيرات المناخية وتراجع حرارة مياه البحر . دون إغفال السلوك الإنساني.