اشتكى مهنيو الصيد التقليدي بميناء أكادير من غياب الصناديق البلاستيكية المخصصة لجمع واحتواء المصطادات السمكية، خصوصا منها الاخطبوط، خلال الموسم الصيفي لصيد هذا الصنف من الرخويات، بطريقة تسهل عمل مهني الصيد، وتحترم في مجملها السلامة الصحية للمنتوج السمكية حسب قول المصادر.
و حسب تصريح المصادر المهنية، فقد أكدت أن جل العاملين بقطاع الصيد التقليدي باتوا يتخبطون في نوع من العشوائية و عدم التنظيم، لقلة الصناديق البلاستيكية بالساحة البحرية، التي من شأنها تسهيل عملهم البحري، والرفع من قيمته المالية، بعد احترام شروط السلامة الصحية و جودة المنتوج البحري صنف الاخطبوط.
وأضافت ذات المصادر المهنية، أن ظاهرة حمل و استقطاب سمك الاخطبوط داخل الأكياس البلاستيكية المعروفة باللغة العامية ب” الخنشة”، قد انتشرت بشكل ملحوظ في صفوف البحارة، خصوصا من منطقة رسو قوارب الصيد التقليدي باتجاه سوق السمك. وهو الأمر الذي من شأنه تعريض المنتوجات السمكية للتلف و قلة الجودة، لتعرضها للمؤثرات البيئية والمناخية.
وفي ذات الموضوع نفى عبد اللطيف قطيب ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير، ما يروج بالساحة البحرية، من قلة و انعدام استعمال الصناديق البلاستيكية، موضحا ان الواقع المهني والعملي البحري المعاش، بعيد كل البعد عن مثل هده الممارسات و السلوكيات غير الممنهجة.
وأكد ممثل مهنيي الصيد التقليدي فيالدائرة البحرية الممتدة من إمسوان إلى أكادير في الغرفة الوسطى، أن مهني الصيد البحري في أولى رحلات صيد للاخطبوط قد تفاجئوا بكميات وفيرة من سمك الأخطبوط، لم تكن في الحسبان، والتي تعدت 12 طنا، بحيت لم تستوعب الصناديق البلاستيكية المتاحة أنداك الحجم المذكور، قبل أن يتم تدارك المشكل مباشرة، بعد مرور ساعتين من الزمن. بحيث تمت إضافة 260 صندوقا بموازاة مع 400 صندوق متوفرة لدى مهني الصيد التقليدي.
و اشار عبد اللطيف قطيب، أن أسطول الصيد التقليدي أضحى مؤخرا يجلب كميات قليلة، مقارنة مع بداية الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، و الذي اتسم بازدواجية صنفين من الاخطبوط الجيد و المتوسط، والمعروف بلغة البحري ب”المخلوط”، حيث اختلفت معاملاتهم المادية باختلاف الأحجام، التي تعدت قيمة الكبير منها 70 درهما للكيلوغرام، في حين تراوحت القيمة المالية للأحجام المتوسطة بين 50 و 55 درهما للكيلوغرام الواحد.
