نزل قرار وزارة الصيد المنظم لموسم صيد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، كقطعة ثلج باردة على مهنيي الصيد التقليدي ببوجدور ، هؤلاء الذين عبروا عن غضبهم إزاء الكوطا المخصصة للإقليم ، والتي لا تتناسب وتطلعات مهنيي الصيد بالمنطقة حسب تعبيرهم. لاسيما في ظل المكانة التي يحتلها قطاع الصيد البحري خصوصا مواسم الأخطبوط في تحريك عجلة الإقتصاد المحلي.
ونص القرار المنظم للموسم الصيفي على تخصيص 700 طن للدائرة البحرية لبوجدور، التي تتكون من ثلاث مناطق للصيد التقليدي وهي الوحدة التي تضم بوجدور الميناء أفتيسات وسيدي الغازي ، إذ تضم حوالي 2000 قارب بعد إدماج قرية الصيد الكراع التي تتوفر على 150 قارب إلى جانب 100 قارب التي تدخل في إطار برنامج إدماج شباب المنطقة. وهي الحصة التي تمنح للإقليم خارج الكوطة المخصصة لجنوب سيدي الغازي، كحصة غير قابلة للمراجعة. حيث سيكون نصيب كل قارب اقل من المتوقع بإعتباره لن يتجاوز 350 كلغ في ثلاثة اشهر، ستمتد من 16 يونيو إلى 16 شتنبر .
وإعتبرت مجموعة من الجمعيات والإطارات المهنية في بوجدور في بيان لها وصف بالعاصف، أن لسان حال وزارة الصيد البحري، وهي تنهج هذا النهج وكأنها تشجع المهنيين على تهريب الأخطبوط يقول البيان، ضاربة عرض الحائط كل أهداف مخطط أليوتيس. حيث أعلن ممثلو الصيد التقليدي ببوجدور مقاطعتهم جميع أوراش الوزارة إبتداء من برنامج تفعيل قرى الصيادين، وكذا اللقاءات المتعلقة بها ، إلى جانب جميع الإجتماعات مع الوزارة وممثليها، وكذا اللجان الإستشارية لتسيير أسواق السمك بإقليم بوجدور.
وأشهرت الهيئات الموقعة على البيان إستغرابها من الكوطا المعلنة، متسائلة عن الطريقة المعتمدة في إحتساب الحصص الخاصة بالأخطبوط، أخذا بعين الإعتبار يقول البلاغ، أن عدد القوارب النشيطة بالدائرة البحرية بوجدور يتجاوز بشكل مهم مثيلاتها شمال سيدي الغازي، خصوصا إذا اعتبرنا تفيد الوثيقة، أن مياه بوجدور رفقة الداخلة تعتبر الحاضن الرئيسي لمخزون الأخطبوط بالمملكة.
وكان ممثل الصيد التقليدي عن دائرة بوجدور بالغرفة الأطلسية الجنوبية رضوان الزرهوني ، قد إستبق الإعلان عن كوطا الموسم الصيفي المخصصة لجنوب سيدي الغازي، بمراسلة الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، ملتمسا فيها إعادة النظر في الحصص الممنوحة لهذا القطاع من صيد الأخطبوط بإقليم بوجدور، إسوة بإقليم الداخلة. حيث ان حصة الإقليم يؤكد عضو الغرفة ، تبقى محدودة مقارنة مع إقليم الدخلة الذي تستفيد فيه القوارب من 1000 كلغ للقارب صيفا و3000 كلغ شتاء . هذا فيما تستفيد أقاليم العيون طرفاية وطانطان من حصة 900 كلغ للقارب خلال ثلاثة اشهر ، برسم الموسم الصيفي ، وتمنح لها 1200 كلغ للقارب خلال أربعة اشهر في الموسم الشتوي.
وأوضحت الوثيقة أن إقليم بوجدور لا تبرح قوارب الصيد التقليدي فيها الإستفادة من حصة جد مجحفة، في حق مهنيي القطاع . وهو ما سيكون له أثار سلبية على الظروف السوسيو أفتصادية للبحارة الصيادين بصفة خاصة وعلى إقتصاد الإقليم بصفة عامة يؤكد الزرهوني، بحيث تمنح لهذا الإقليم حصة 400 كلغ للقارب خلال ثلاثة اشهر برسم الموسم الصيفي ما يجعل من الحصة الممنوحة في الموسم الحالي أقل من المعدل الذي سجلته المواسم الصيفية الاخيرة.