عاد التوجس ليتملك مهنيي الصيد بسواحل الجبهة وكلايريس وجزءا من سواحل الحسيمة، بعد أن ظهر مؤخرا، نوع من العوالق الجلاتينية، التي تزحف على شباكهم، مخلفة نوعا من القلق في صفوف مهني وبحارة الصيد بالمنطقة.
وحسب عبد الله بازي العضو بالغرفة المتوسطية بطنجة عن ميناء الجبهة ، فإن هذه المادة الشبيهة بالبلاستيك، أصبحت تغزو سواحل الجبهة بشكل تدريجي في الأسابيع الثلاث الأخيرة، مسجلا أن شباك الصيادين أصبحت تصطاد الكثير من هذه العوالق، ما يعقد من مهمة البحارة في رحلاتهم البحرية.
وأبرز المصدر المهني ، أن في كثير من الأحيان يضطر البحارة إلى رفع شباكهم، وقد إمتلأت بالعوالق إلى جانب قليل من المصطادات السمكية ، حيث يعمد الصيادون إلى محاولة إنتقاء الأسماك وعزلها عن المادة المذكورة . وهو ما يعكس مدى التأثير الحاصل على طريقة العمل، وكذا على المردودية التي تراجعت بشكل رهيب.
ودعا بازي إدارة الصيد ومعها معهد البحث في الصيد البحري، إلى إيفاد الأطر المختصة لدارسة الوضعية، ومعها التغيرات التي أصبحت تطبع السواحل البحرية بالمنطقة ، لاسيما بعد أن غدت هذه السواحل، تعرف بين الفينة والأخرى مجموعة من الظواهر الجديدة، خصوصا مثل هذه العوالق التي تبعث على التوجس والخوف، على مستقبل المصايد المحلية ومعها معدات الصيادين .
وحسب المختصين فهذه العوالق هي تظهر لفترة معينة تم تختفي لوحدها ، فيما أشارت جهات أخرى أن هذه الكائنات الجيلاتينية والبروتينية، هي تتحرك مقتفية المياه الدافئة والمعتدلة. بإعتبارها تتغذى، على الأملاح والعوالق النباتية، سيما بلانكتون النبات ، وهي تتكاثر بشكل أسرع من باقي الحيوانات الجيلاتينية إذ توفر لها الوسط المناسب. غير أن حضورها في النظام الإيكولوجي البحري ، ظل محط بحث مسترسل للباحثين والمهتمين بالأحياء البحرية .