كساد سوق الأخطبوط يهدد الموسم الشتوي بالتأجيل

1
Jorgesys Html test

حذر مستثمرون ينشطون في صيد الأخطبوط من أزمة أثمنة قد تعصف بمجهودات الوزارة الوصية في تثمين منتوج الأخطبوط ، في حالة إنطلاق الموسم الشتوي في توقيته المعتاد، سيما في ظل الكساد الذي يعرفه سوق الأخطبوط بعد تهاوي الأثمنة لمستويات قياسية لم يسجلها القطاع منذ سنوات.

وأكد مهتمون بالشأن البحري ، أن العديد من شركات الصيد في أعالي البحار وكذا بعض وحدات التجميد ، تواجه أزمة تسويقية خانقة،  فهي لم توفق إلى حد الآن  في تسويق مصطاداتها ، في ظل الأثمنة المتهاوية ، والتي تهدد المستثمرين سواء في قطاع الأعالي أو أرباب وحدات التجميد ، بخسائر غير مسبوقة ، قد تعصف ببعض الوحدات الغارقة في الديون. فمصادرنا قد أكدت أن هناك من الشركات من باعت منتوجاتها قبل أن يتم التراجع عن أثمنة الشراء من طرف الزبناء ، في ظل إقدام أحد الوسطاء على تفويث مصطادات إحدى الشركات المغربية  بأثمنة غير معقولة ، ما تسبب في ركوض قوي في قطاع هذا النوع من الرخويات .

ويعيش قطاع الأخطبوط المغربي على إيقاع حرب ضروس أنهشت تركيز المهنيين من الداخل ، سيما أن قطاع التجميد يعرف في السنوات الآخيرة أزمة ثقة بين الفرقاء ، تطورت مع الوقت إلى تكثلات مهنية أصبح شغلها الشاغل إضعاف المستثمرين بعضهم البعض ، بدل توجيه حماسهم صوب التنافس، على كسب أسواق جديدة.  فيما لم يخلو الصيد في أعالي البحار بدوره من صراعات داخلية، كان من نتائجها لعبة الأرقام في تكسير الأثمنة، لتكسير شوكة بعض المجهزين. وهي كلها حروب داخلية شتتت تركيز المستثمرين المغاربة، وجعلت الشك يتسرب لمنتوجاتهم ، ما يهدد العملة الصعبة المراهن على قطاع الصيد في إدخالها إلى لبلاد، ومعها الإقتصاد الوطني الذي يدفع في الأخير ثمن صراعات تتحكم فيها النزعة الذاتية إلى حد بعيد.

ويعول المستثمرون على تمديد الراحة البيولوجية لشهر إضافي على الأقل، من أجل منح الفرصة للمخزون المكدس داخل مستودعات الشركات،  وكذا وحدات التجميد، عبر إستغلال إحتفالات أعياد الميلاد تزامنا مع رأس السنة الميلادية،  حيث يكثر الإقبال على منتوج الأخطبوط بشكل لافث، ما من شأنه المساهمة في تصريف المخزون وفسح المجال أمام الشركات في إلتقاط أنفاسها، والتهييء لإستقبال موسم جديد ، هذا الأخير الذي يحتاج لمبالغ مهمة من الإستثمار سواء على مستوى الصيد أو التجارة .

وأصبح المنتوج المغربي يواجه منافسة قوية في الأسواق التقليدية خصوصا الإسبانية والأوربية عموما وحتى الأسيوية ، من طرف الأخطبوط الأسيوي وكذا بعض دول أمريكا اللاتينية ، الأمر الذي أصبح معه المصدر المغربي في حاجة إلى تطوير إستثماره، والاهتمام بمستوى التصنيع ، وكذا بحث أفاق تسويقية جديدة في بقاع أخرى من العالم، كما هو الشان للسوق الروسية والأمريكية ، بما يضمن تقوية الطلب وتنويع العرض .

 

 

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. قبل ان تتحدث عن مجهودات الوزارة الوصية ازمة شركات الصيد كان من الاجدر ان تتحدث عما قد يسببه تمديد فترة الراحة البيولوجية او التقنية من ازمات لشغيلة القطاع

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا