تواصل تعاونية كورديليا النسوية بالفنيدق، مهامها وأنشطتها البحرية الاعتيادية بالسواحل البحرية للمنطقة تزامنا مع موسم الأخطبوط. وذلك في جو مهني وعملي متسلسل، يحكمه حب الإستطلاع وشغف المعرفة، وإكتساب ميكانيزمات الممارسة القطاعية بمتغيراتها المختلفة، التي تطال مواسم الصيد المتعاقبة بالسواحل المحلية.
وقالت راندة بدوكة أمينة مال تعاونية كورديليا في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن نسوة الصيد بالفنيدق، ماضيات على الإستئناس بالوسط البحري. وهن يتطلعن إلى تحقيق الذات في قطاع الصيد ، خصوصا في موسم الأخطبوط، الذي يكتسي تقاليد خاصة، وتدابير ترعاها وزارة الصيد لضمان إستدامة المصيدة .
وقامت بعض متعاونات كورديليا، بتنفيذ رحلة صيد على متن قارب الصيد التقليدي “منار” المسجل تحت رقم 1926-3- 3، بحثا عن سمك الأخطبوط بسواحل المنطقة . حيث تمكنّ من جلب بعض الكيلوغرامات من الأخطبوط، تم بيعها بقيمة مالية تجاوزت سقف 80 درهما للكيلوغرام الواحد. وهي عملية تؤكد على حجم التطور الذي تحرزة نسوة التعاونية، في تعاطيهن مع المصايد المحلية.
قرابة السنة من العمل البحري النسوي المتواصل تتقول بدوكة موضحة للبحرنيوز، مكنت النساء من الإنفتاح أكثر على قطاع الصيد التقليدي، واكتسبن خلاله مهارات وتقنيات بدعم من بحارة المنطقة. هؤلاء الذين إكتشفن شغف المتعاونات المتواصل بالإكتشاف وحبهن الكبير لقطاع الصيد البحري، حيث الجهود المشتركة بين مختلف الفاعلين المحليين، متواصلة من أجل إعطاء إشعاع للمراة البحرية بالمنطقة الساحلية.