تواصل مجموعة من المجموعات الإقتصادية بجهة الداخلة وادي الذهب، تنزيل مبادرات إنسانية لصالح الساكنة المحلية، التي تعاني وضع هشاشة، وكذا البحارة الذين لايزالون مرابطين بقرى الصيادين، رغم توقيف نشاطها من طرف السلطات الولائية في وقت سباق. إذ وفي هذا السياق أطلقت مجموعة شركات مارسي فود منذ يوم الثلاثاء المنصرم، حملة تضامنية واسعة، إستهدفت البحارة المنتشرين بقرى الصيادين، من خلال خصهم بمساعدات عينية، عبارة عن مواد غذائية متنوعة.
وقالت مصادر من داخل إدارة المجموعة، التي تنشط في الصناعة المرتبطة بتخزين وتجميد السمك، أن هذه المساعدات التي لازالت مفتوحة على المزيد من المبادرات المماثلة، هي تنسجم مع البعد الإنساني والإمتداد الإجتماعي للمجموعة. هذه الآخيرة التي ما فتئت، تنخرط في مثل هذه المبادرات، التي يمليها الواجب الإنساني، المبني على التكافل، المنصوص عليه في ديننا الحنيف. خصوصا في هذه الظرفية الإستثنائية التي تمر منها بلادنا بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأفاد المصدر المسؤول، بأن العملية التضامنية، التي سطر لها برنامج منظم من حيث المكان والزمان، إنطلقت من قرية الصيد أعرايش، ثم قرية الصيد تشيكا، في إنتظار أن تشمل باقي قرى الصيد، المتواجدة بجهة الداخلة وادي الذهب. فيما أبرز ذات المصدر، بأن البحارة هم عصب الحركة الإنتاجية، وهم الأساس الذي تنبني عليه باقي الصناعات البحرية. ما يفرض الإهتمام بهذا المكون، الذي قدم الكثير من التضحيات، في سياق صيورة العملية الإنتاجية، وتموين السوق المحلية بالمنتوجات البحرية، وكذا إنعاش صادرات المملكة من الأسماك.
وأشار المصدر ان مجموعة مارسي فود هي اليوم مجندة رفقة مسؤوليها وإدارييها، وكذا مستخدميها من أجل الإنخراط في مختلف المبادرات، الرامية إلى المساعدة في مختلف المبادرات الجادة بالمنطقة، لتجاوز هذه الأزمة التي تمر منها البلاد. ونوه مصدرنا في ذات السياق، بالقرارات التي إتخذتها البلاد، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي جنبت البلاد تفشي الفيروس بشكل خطير. ولا أدل على ذلك يؤكد المصدر المسؤول بالمجموعة، أن جهة الداخلة وادي الذهب، هي اليوم ب0 حالة، رغم وجودها بمنطقة حدودية. مؤكدا في ذات السياق على المجهودات الكبيرة التي راكمتها السلطات الولائية والإقليمية والمحلية، ومعهم المنتخبين المحلين في منع الفيروس من التسرب للمنطقة.
وتعد مجموعة مارسي فود، منصة هامة في تخزين وتجميد الأسماك بالجنوب المغربي وتصديره، لاسيما أن هذه الوحدة توفر اليوم إمكانية تخزين في حدود 10000 طن. ما يشكل إضافة نوعية لنشاط الصيد البحري على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب.