كورونا .. بعد منع إنتشال الجثث من البحر “الحراكة” يهددون الأمن الصحي للبلاد

0
Jorgesys Html test

دخل قبل قليل إلى الميناء العسكري قارب للصيد التقليدي يحمل إسم “أم القصر”، وعلى متنه ثلاث نساء، إلى جانب رجل ينحذرون من جنوب الصحراء، فيما تمكنت إحدى سفن الصيد في أعالي البحار من إنتشال ثلاث مهاجرين ، وذلك بعد ان جميعا كانوا في محاولة للهجرة السرية، قبل أن ينقلب قارب كان يقلهم إلى جانب مهاجرين آخرين قبالة سواحل الداخلة.

يحدث هذا في ظرفية حساسة تمر منها البلاد والعالم، بسبب فيروس كورونا،  حيث عمم مركز الإنقاذ البحري بالرباط في وقت سابق، نداء على وحدات الصيد البحري النشيطة بالسواحل المغربية، من الصيد في أعالي البحار، والصيد الساحلي، والصيد التقليدي، وكدا وحدات البحث وإنقاد الارواح البشرية، بعدم انتشال الجثث العائمة بالبحر لتفاذي انتقال وباء فيروس كورونا COVID 19 .

وتطرح النازلة التي تكرس الواجب  في تجلياته الإنسانية، خصوصا من حيث تقديم المساعدة لأشخاص يواجهون صعوبات بالبحر، والذي تنص عليه القوانين الدولية، مجموعة من التحديات، على مستوى الطريقة التي سيتم التعامل بها مع البحارة، الذين قدموا المساعدة لهؤلاء المهاجرين السريين، وذلك في ظل المخاوف من أن يكون بعضا من هؤلاء المهاجرين، حاملين للفيروس. فهل ستضطر الوزارة الوصية بمعية المصالح الصحية، بتنزيل الحجر الصحي، على البحارة وكذا المهاجرين السريين الناجين في الحادث؟

مصادر مهنية مطلعة إستبعدت أن يتم توقيف سفينة الصيد، لعدد من الأيام من أجل الإحتياط الصحي ، مسجلا أن السفينة هي في الأصل في حجر صحي،  لكونها معزولة في البحر، كما أن توقيفها في هذه الظرفية هو يهدد موسم سفية الصيد ، على بعد أقل من شهر من إنتهاء موسم الأخطبوط. وهو ذات المعطى يمكن قوله على قارب الصيد ، حيث أن عميلة تقديم المساعدة للمهاجرين، الذين كانوا يواجهون الموت  المحقق ، قد تم وفق ما تمليه الضوابط الإنسانية، وكذا بإدن من السلطات المختصة ، لدى يجب التعاطي مع الوضعية بنوع من الحكمة التي يتحكم فيها الإقتصادي والإجتماعي والإنساني دون التفريط في الجانب الصحي، يضيف المصدر.

إلى ذلك يفتح الحادث جانبا آخر من التحديات، فبعد إغلاق الحدود البحرية والمعابر البرية والجوية ، تجد الدولة نفسها في مواجهة مع مثل هذه الحوادث، التي قد تكون سببا في إدخال الفيروس ، لاسيما وأن شبكات تهريب البشر عمدت إلى إستغلال هذه الظرفية.  حيث الدول منشغلة بالصراع مع الفيروس المستجد في تنظيم رحلات سرية قد ينتهي بها المطاف في حوادث مشابهة لما وقع اليوم ، وهو المعطى الذي يفرض الكثير من اليقظة على مستوى الحدود البحرية للبلاد.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا